نفى رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي أن يكون انفتاح بلاده على العالم العربي هدفه لعب دور قيادي، وأعرب عن أسفه لهذه النظرة، مؤكدًا أن سياسة بلاده الخارجية تقوم على مبادئ ترفض الظلم الذي قد تتعرض له بعض الأطراف، مشيرًا إلى أن بلاده ترفض التفرج على ذلك. وقال أردوغان في حديث لصحيفة "الشرق" القطرية : وحول إمكانية إحياء قال: إنّ بلاده تسعى للوساطة بين سوريا وإسرائيل، ولا تمانع إذا قامت الأطراف المعنية بإبلاغ بلاده برغبتها بذلك، موضحًا أن إسرائيل هي التي عرقلت الوساطة التركية في الفترة الماضية بعدوانها على غزة. وفيما يتعلق بعلاقات بلاده مع إسرائيل قال: إنّ إسرائيل هي التي أوصلت الأمور إلى هذه المرحلة، فبلاده لم تكن ترغب بذلك، ولم تكن طرفًا في التوتر، إلا أنّه قال: إن تركيا لا يمكنها التصفيق للقنابل الفوسفورية التي ألقيت على غزة، ولم يكن بوسعنا السكوت على ذلك. وحول إذا ما واصلت إسرائيل انتهاك الحقوق الفلسطينية، كيف ستكون عليه هذه العلاقة، قال: إن بلاده ستحافظ على موقفها الثابت، وإنها مع تحقيق العدالة بالمنطقة، مشيرًا إلى أن إسرائيل طالما ضربت بعرض الحائط كل القرارات الصادرة عن الأممالمتحدة ومجلس الأمن، معربًا عن أسفه لسكوت الإنسانية على الموقف الإسرائيلي. وتساءل عن المؤتمر الذي عقد في شرم الشيخ من أجل إعمار غزة، وقال: أين هذا الإعمار، فلم يتم أي شيء لأكثر من 5000 أسرة تسكن في الخيام في غزة، فما هو الهدف من المؤتمر هل هو لتلميع الصورة فقط؟ ودعا الدول العربية إلى الاهتمام أكثر بقضية غزة، مشيرًا إلى أن مساعيه لإبراز معاناة أهل غزة ستستمر في جميع المحافل. ولدى سؤاله عن مصير الاتفاقات الموقعة مع الطرف الإسرائيلي قال: "طبعًا هذه اتفاقات سارية المفعول، فهي تَمّ الاتفاق عليها من قبل، وطبعًا بعض الخطوات التي نقوم بها يجب ألا نتركها عرضة للعواطف، لكن يمكن أن تقوم أو تحدث بعض المستجدات التي تقتضي منا مواقف مختلفة".