التقى عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم "الاثنين"، "هالي مينكيريوس" ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لشئون السودان ورئيس بعثتها في السودان، وذلك بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، حيث بحث معه تطورات الأوضاع على الساحة السودانية. وصرح ممثل الأمين العام للأمم المتحدة عقب اللقاء بأنه بحث مع السيد عمرو موسى الوضع بالنسبة لاتفاق السلام بين الشمال والجنوب وكيفية تطبيقه، وقال: إن وجهة النظر المشتركة للجامعة العربية والأممالمتحدة هي دعم الأطراف في تنفيذ اتفاقاتها بشكل سلمي في توقيتاتها المحددة ودعم خيارات شعب جنوب السودان في الاستفتاء بصرف النظر عن قراره. وردًا على سؤال حول وجهة نظره بشأن الأحداث الأخيرة في دارفور بين الحكومة السودانية، وحركة العدل والمساواة قال: إن هناك بعض الانتهاكات من قبل الحكومة السودانية والحركات المسلحة وعدم التزام الجانبين باتفاق السلام من حين لآخر، إلا أنه أكد في الوقت ذاته أن هذا وضع مؤقت وكلاهما سيواصلون المسار الرامي لتحقيق السلام في دارفور. من جانبه، أكد السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية أن السيد "هايلي مينكريوس" ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان ورئيس بعثة الأممالمتحدة للسودان، أكد أهمية التنسيق القائم بين الأممالمتحدة والجامعة العربية في كافة التطورات على الساحة السودانية سواء فيما يتعلق بموضوع دارفور والتحضير للإستفتاء على مصير الجنوب السوداني المقرر بداية العام المقبل والتأكيد على أن كل خطوة تقوم بها الأممالمتحدة منسقة ومتماشية مع مواقف الجامعة ونشاطاتها، وكذلك الخطوات التي يتخذها الإتحاد الأفريقي .
وأشار السفير بن حلي إلى أهمية الدور الذي تضطلع به هذه المنظمات وعلى رأسها الجامعة العربية من أجل مساعدة السودان وفق تنسيق تام وخطوات ثابتة تساعد السودانيين . وفيما يخص الجنوب السوداني.. قال السفير بن حلي: إننا جميعًا نتطلع إلى أن تكون الوحدة جاذبة لكل السودانيين، لكن تبقى إرادة السودانيين فوق كل اعتبار ونحترمها ونقدرها. وانتقد بن حلي ما تردد عن تدهور الأوضاع في دارفور، لافتًا إلى أن الإقليم يشهد انفراجة وتطورات كبيرة، موضحًا أنه رغم عمليات العنف التي يشهدها الإقليم من آن لآخر، لكن الكل يرى أن الأوضاع في دارفور في اتجاه الانفراج والتسوية، وقال: إن هناك أملا كبيرًا أن تتم هذه التسوية قبل الاستفتاء على مصير الجنوب السوداني. وأكد السفير بن حلي على أهمية مفاوضات الدوحة بشأن تسوية الأزمة في دارفور، موضحًا أن قطر وجهت الدعوة للحركات المسلحة الدارفورية في نهاية الشهر الجاري.