جانب من العدوان الاسرائيلى على لبنان عام2006 قالت صحيفة هآرتس إن لبنان تعيش حالة من الرعب بسبب هجوم إسرائيلي محتمل عليها. وأضافت: إن وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط زار بيروت مؤخرًا بسبب تقارير عن نقل صواريخ سكود إلى حزب الله اللبناني، حيث طالب كلينتون وبعض الزعماء الآخرين بالتدخل لدى إسرائيل لمنع القيام بأي هجوم على لبنان في الوقت الذي طالبت فيه إسرائيل أجهزة المخابرات الغربية بالتحقق عبر مصادرها عن صحة هذه التقارير، ولكنها لم تجد لها أي أساس من الصحة. وأشارت صحيفة هآرتس إلى أن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قال خلال جلسة مغلقة بعد زيارته لبيروت: إن " لبنان تنتابه حالة من الذعر المطلق " بسبب احتمال هجوم إسرائيلي عليه، وذلك على خلفية تقارير عن نقل صواريخ سكود من سوريا إلى حزب الله . وأشارت هآرتس إلى أن هناك دبلوماسيين كبار أكدوا أن بعض وكالات الاستخبارات الغربية، بما في ذلك الولاياتالمتحدة، أكدت عدم وجود معلومات مؤكدة عن نقل الصواريخ إلى حزب الله . وتابعت الصحيفة : في الأشهر الأخيرة عملت إسرائيل مع القنوات الدبلوماسية الأمريكية وغيرها من بلدان الاتحاد الأوروبي وبعثت برسائل قوية تحتج فيها على نقل أسلحة متطورة من سوريا إلى حزب الله. وعلى الرغم من قيود الرقابة المفروضة على الصحافة في إسرائيل، إلا أن هناك تقارير مختلفة نشرت في وسائل الإعلام المختلفة تقول إن سوريا قامت بنقل صواريخ مضادة للطائرات وصواريخ سكود بل وأسلحة كيميائية إلى حزب الله . وأكدت الصحيفة أن إسرائيل طلبت من الولاياتالمتحدة وبلدان أخرى مثل فرنسا وإيطاليا وألمانيا أن تتوجه إلى سوريا، وتحذرها من نقل الأسلحة، حيث قامت هذه الدول بنقل الرسائل، لكنها سعت أيضا إلى التحقق من وكالات الاستخبارات الخاصة بها من المعلومات التي نقلتها إليهم إسرائيل ومعرفة ما إذا كان هناك معلومات تشير إلى نقل هذه الأسلحة ، وخاصة صواريخ سكود. ومع ذلك ، فإن بعض أجهزة مخابرات الدول الغربية التي تطلع على ما يحدث في سوريا ولبنان، بما في ذلك أجهزة الاستخبارات الأمريكية تقول إن هناك شكوكا كبيرة حول مصداقية المعلومات الاستخبارية التي تمتلكها إسرائيل، أو على الأقل حول تحليل مغزى هذه المعلومات. وأشارت عدة تقارير إلى أن المسئولين في الإدارة الأمريكية غير متأكدين من نقل الصواريخ بالفعل إلى حزب الله . وقال دبلوماسيون غربيون بارزون إن جميع المعلومات التي نقلتها العديد من وكالات الاستخبارات الغربية، بما في ذلك الولاياتالمتحدة، لم تؤكد بوضوح أنه تم نقل هذه الصواريخ. وأضافوا أن الاستخبارات الأمريكية هي الوحيدة التي قدمت معلومات بشكل مستقل حول هذا الموضوع ، لكنها أشارت فقط إلى أعضاء حزب الله يتدربون في سوريا على استعمال صواريخ سكود وعليه فان الصواريخ تم نقلها إلى لبنان. وأوضحت الصحيفة أن هناك إجماعا عربيا على أن إسرائيل تحاول اختلاق الأسباب لشن هجوم عسكري آخر على لبنان وهو ما حدا بمصر إلى مطالبة الدول الأوروبية بالتدخل لدى إسرائيل لمنع حدوث هذه المواجهة.