وجهت محكمة أمريكية تهمة توفير الدعم اللوجستي لتنظيم القاعدة إلى أمريكيين في مدينة نيويورك، هما وسام الحنفي وصبرهان حسنوف، وذلك بعد ظهورهما للمرة الأولى أمام القضاء مساء الجمعة، وفقاً لبيان أصدره مكتب المدعي الفيدرالي في الولاية، بريت بهارارا. وبحسب البيان، فإن المتهمين وقعاً على أوراق الدعوى، ولكنهما نفيا أن يكونا قد طلبا بعقد صفقة قد تقود إلى تخفيف الحكم عليهما مقابل الاعتراف وتقديم بيانات للسلطات، وقال بهارارا إنه لن يتم توفير معلومات عمّا جرى في الجلسة المغلقة الجمعة، لكن قال إن المتهمين سيمثلان أمام محكمة بعد نقلهما إلى ولاية نيويورك قريباً من مكان اعتقالهما حالياً بفرجينيا. واعتبر بهارارا أن حنفي وحسنوف: "قدما مساعدات إلكترونية وعبر الكمبيوتر ووسائل تكنولوجية أخرى إلى تنظيم القاعدة. ولكن مصادر أمنية قالت إن حسنوف وحنفي أوقفا في دولة أجنبية بطلب من الولاياتالمتحدة، وذكر أن تلك الدولة طلبت بشكل محدد من الجانب الأمريكي عدم الإفصاح عن دورها. وأضاف المصدر أن قائمة الاتهام تضم "تقديم الدعم لتنظيم يرغب بمهاجمة الولاياتالمتحدة وسكانها وممتلكاتهم،" ولكنه لم يوضح نوع تلك الهجمات أو مكانها المتوقع، مكتفياَ بالقول إن حنفي سبق له أن طلب عبر الانترنت شراء ساعات إلكترونية، دون تحديد وجهة استعمالها. كما تكشف أن حنفي قابل في فبراير/شباط 2008 عدداً من عناصر القاعدة في اليمن، وأدى قسم الولاء للتنظيم، ومن ثم تلقى تعليمات أمنية، أما بالنسبة لحسنوف، فاقتصرت المعلومات التي كشف عنها عن اتجاهه لتقديم مساعدة للقاعدة وتلقي أموال من مؤيدين لها.