وبدأت الثلاثاء أمام محكمة فيدرالية في نيويورك محاكمة طبيبة أعصاب باكستانية بتهمة "السعي الى قتل" جنود أمريكيين وعناصر في مكتب التحقيقات الفيدرالية (اف بي آي) في مركز للشرطة الأفغانية فى العام 2008، في حادثة وصفت بالغامضة. وقدم المدعون الأمريكيون عافية صديقي (37 عاما)، على أنها "متدربة على الإرهاب"، استولت على بندقية "جندي أمريكي في مركز للشرطة الأفغانية"، وحاولت قتل الجنود وعناصر ال (اف بي اي)، الذين أتوا لاستجوابها حول علاقاتها المفترضة مع القاعدة.
وقالت نائبة المدعي العام جينا دابس "استولت المتهمة على البندقية.. رأت عناصر (اف بي آي) والجنود، وحاولت قتلهم". حسب زعمها.
لكن محامي صديقي، التي درست في الولاياتالمتحدة، وقاطعت المتحدثين عدة مرات للتنديد بالمحاكمة- أكد غياب اي إثبات على أنها أطلقت النار.
وشدد المحامي تشارلز سويفت على التناقضات في أقوال الشهود، وقال للجنة المحلفين "لن تحصلوا على اي إثبات على إطلاق رصاصة واحدة".
وأدانت صديقي من جهتها قضاء منحازا، وأكدت أنها لا تعترف لمحامي الدفاع بصلاحية الكلام باسمها.
وامتلأت المحكمة بالصحفيين والأشخاص الذين أتوا دعما لصديقي.
وتشكل محاكمة صديقي الأكثر تقدما من بين مجموعة من القضايا المتعلقة بما تزعمه أمريكا ب "الحرب على الإرهاب".
كما يستعد متهمون مفترضون آخرون بتنفيذ هجمات للمثول أمام محكمة، كما أنه من المتوقع أن يمثل خالد شيخ محمد، الذي تزعم أمريكا أنه أعلن من طرف واحد أنه الرأس المدبر لهجمات 11 سبتمبر أمام القضاء الفيدرالي في نيويورك.
وندد البعض بهذه المحاكمات مؤكدين انه من المستحيل جمع لجنة محلفين محايدة بالكامل في مدينة ما زالت مطبوعة بهجمات 2001، كما يخشى آخرون ان يستخدم المتهمون المحكمة منبرا للدفاع عن القضايا الإسلامية.