رفض علي الشامي، وزير الخارجية اللبناني، لدى وصوله إلى مطار القاهرة صباح اليوم السبت، للمشاركة في اجتماعات وزراء الخارجية العرب ضمن لجنة متابعة مبادرة السلام العربية، التعليق على حادثة مقتل المواطن المصري محمد مسلم، والتمثيل بجثته في إحدى القرى اللبنانية، مكتفيا بقوله "الرئيس اللبناني أصدر بيانا أدان فيه الحادثة". وكان أهالي بلدة كترمايا قد انتقموا من المشتبه، بعدما اعتقلته قوات الأمن اللبنانية، وأثناء اصطحابها له إلى مسرح جريمته لإعادة تمثيلها، حيث انهال عليه أهالي البلدة بالضرب وألحقوا به إصابات بالغة، ونقلته قوى الأمن إلى إحدى المستشفيات في المنطقة للمعالجة إلا أن الأهالي لحقوا به وهاجموا المستشفى وقتلوه. ولم يكتف الأهالي بهذا الحد من الانتقام، بل قاموا بربط جثة القاتل بسيارة وتوجهوا بها إلى بلدتهم، بعد أن نزعوا عنه ثيابه الخارجية ثم علقوه بقضيب حديد من رقبته ورفعوه على عمود في ساحة البلدة. من جانبه أدان الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان في بيان رئاسي أمس الجمعة، مقتل الشاب المصري، وطالب الوزراء المعنيين بملاحقة مرتكبي الجريمة. واستنكرت السفارة المصرية في بيروت، في بيان لها أمس الجمعة "جريمة قتل المواطن المصري محمد سليم مسلم بعد أن أصبح في قبضة العدالة والتمثيل بجثته، والذي بثته ونشرته وسائل الإعلام المرئية والمقروءة.