قدمت منظمة "هيومان رايتس ووتش" ما وصفته ب"ادلة" على وجود سجن سري ببغداد اعتقل وعذب فيه العشرات من العراقيين. وقالت المنظمة في مسودة تقرير نشرت في صحيفة "نيويورك تايمز" يوم الثلاثاء 27 أبريل/نيسان ان مندوبيها في بغداد حصلوا على وثائق تثبت تعذيب المعتقيلن في سجن بمطار المثنى، كما أجروا مقابلات مع معتقلين سابقين في السجن تم نقلهم من المثنى الى سجن الرصافة ببغداد. وكان مسؤولون عراقيون قد قالوا مؤخرا ان الحكومة بدأت تحقيقا في تلك المزاعم التي اوردتها لاول مرة صحيفة "لوس أنجلس تايمز" الأمريكية. وكانت الصحيفة الأمريكية قد ذكرت ان المئات من السجناء من العرب السنة تعرضوا للتعذيب في سجن سري ببغداد تديره وحدة عسكرية مرتبطة بمكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. أما منظمة "هيومان رايتس ووتش" فقالت انها استندت في تقريرها على مقابلات مع 42 محتجزاً اعتقلوا في السجن السري منذ أواخر 2009، وكانوا ضمن نحو 300 معتقل جرى تحويلهم، خلال الأسابيع الأخيرة، إلى مراكز احتجاز أخرى، بعد انكشاف أمر المعتقل. وصرح المعتقلون للمنظمة أنهم تعرضوا للضرب بكابلات ثقيلة والركل وهم مقيدو الأيدي معصوبو الأعين وقد علقوا من أرجلهم ووضعت أكياس بلاستيكية في رؤوسهم لمنع الهواء عنهم، كما تعرضوا لاعتداءات جنسية. أما رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي فقط نفى يوم الاثنين الماضي وجود سجون سرية في الاراضي العراقية، مشيرا الى أن المنشأة في المثنى كانت دائما تحت رقابة وزارة الدفاع العراقية. لكنه قال انه أمر بفتح تحقيق في الأمر.