المسجد الاقصى الشريف حذرت جامعة الدول العربية، من قيام إسرائيل بتنفيذ مخططات سكك حديد داخلية ومعلقة في مدينة القدسالمحتلة. وأفاد بيان من الجامعة العربية قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، ان تقارير واردة من مدينة القدسالمحتلة ذكرت أنباء خطيرة عن بدء تنفيذ شبكات مترو أنفاق أسفل أحياء القدسالشرقيةالمحتلة، ومنها قطار خفيف أسفل المسجد الأقصى المبارك في سلسلة أعمال ومخططات إنشائية من المقرر أن ينتهي العمل بها نهاية العام 2010، كما أكدت قيادات فلسطينية في مدينة القدس هذه التقارير، وأكدها حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح. ونبهت الجامعة من تلك الخطوة التهويدية الجديدة، حيث تواصل إسرائيل خطواتها المتسارعة في تنفيذ إجراءاتها لتهويد مدينة القدسالشرقيةالمحتلة والسيطرة عليها. وحذر قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة مجددًا من خطورة هذه المشاريع الجديدة، التي تؤكد أن سلطات الاحتلال تسابق الزمن بمثل هذه الإجراءات لحسم تهويد المدينة المقدسة وتنفيذ مخططاتها للنيل من المسجد الأقصى المبارك في خطوة متقدمة لانهياره، وتعمل على فرض وقائع خطيرة إضافية على الأرض. وأكدت الجامعة أن هذه السياسات والإجراءات العنصرية الإسرائيلية إنما هي انتهاك واضح لقرارات الشرعية الدولية التي تؤكد أن القدس هي أرض محتلة ينطبق عليها ما ينطبق على باقي الأراضي العربية المحتلة، وهي اعتداء سافر على مناطق ذات حرمة دينية وآثار تاريخية وإنسانية من مساجد وكنائس وجدت منذ خمسة آلاف عام تمثل تراثا لعصور كنعانية ورومانية وبيزنطية وأموية وإسلامية ويشكل هذا العدوان عليها عدواناً سافراً وخطيراً على أحد أهم مكونات الحضارة الإنسانية. وطالبت الجامعة العربية منظمة اليونسكو والمنظمات والمؤسسات ذات العلاقة الدولية المسئولة عن حماية التراث الإنساني والتاريخي والديني، التدخل الفوري والضغط على إسرائيل (السلطة المحتلة) لوقف العبث في هذا التراث واتخاذ الإجراءات اللازمة وفق أنظمتها وقوانينها لمعاقبتها على ذلك. كما حذرت من تداعيات ما تقوم به سلطات الاحتلال بالتطاول على حرمة المسجد الأقصى والأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية على السلم والأمن الدوليين في المنطقة، ويطالب المجتمع الدولي رفع الحصانة عن إسرائيل ومعاملتها دولة فوق القانون وإلزامها الانصياع إلى قرارات الشرعية الدولية بشأن القدس وكافة جوانب القضية الفلسطينية.