أكد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض أن المقاومة الشعبية السلمية هي الحلقة الاساسية لاستكمال بناء الدولة الفلسطينية في الوقت الذي أعلن رئيس بلدية القدسالمحتلة نير بركات مواصلة أعمال البناء في جميع انحاء المدينة المقدسة.بينما حذر المجلس التشريعي الفلسطيني من مخاطر الأنفاق التي ينفذها الاحتلال أسفل القدس والمسجد الأقصي. فقد أكد فياض أمس ضرورة تكامل مختلف المسارات, وعلي رأسها المقاومة الشعبية السلمية, لاستكمال عملية بناء الدولة الفلسطينية علي حدود الرابع من يونيو عام1967. وقال- خلال مشاركته في مؤتمر بلعين الدولي الخامس للمقاومة الشعبية غربي مدينة رام الله وسط الضفة الغربيةالمحتلة-' آن الأوان لينتهي هذا الاحتلال,الذي قدم شعبنا في سبيل إنهائه التضحيات والشهداء, وعلي رأسهم الشهيد الخالد أبو عمار, المقاومة الشعبية السلمية هي الحلقة الأساسية في سبيل ذلك'. وأضاف:إن هذا العام هو عام المشروع الوطني, الذي يستمر وفقا لثلاثة مسارات هي' المقاومة الشعبية السلمية,والجهد الأهلي,والجهد الرسمي المبذول من السلطة الوطنية لإقامة الدولة في الضفة والقدس وقطاع غزة, إلي جانب النضال السياسي الذي تخوضه منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. من ناحيته, أكد افيشاي برافرمان وزير شئون الأقليات في إسرائيل ضرورة اقامة دولة فلسطينية لتحقيق السلام في المنطقة. وفيما يعد تحديا للمجتمع الدولي وتصعيدا للموقف في الأراضي المحتلة, أكد نير بركات رئيس بلدية مدينة القدسالمحتلةأمس مواصلة أعمال البناء في كل انحاء المدينة. ونقلت إذاعة الاحتلال الإسرائيلية عن بركات قوله خلال مراسم تدشين باب الخليل في مدخل البلدة القديمة بالقدسالمحتلة ' إن إسرائيل ستستمر في أعمال البناء في جميع أنحاء مدينة القدس باعتبارها عاصمة إسرائيل الابدية'. في غضون ذلك, حذرت رئاسة المجلس التشريعي الفلسطيني من خطورة شبكات مترو الأنفاق التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي أسفل القدسالمحتلة والمسجد الأقصي المبارك, ودعت الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية إلي التحرك لوقف هذه الشبكات التي تمثل استمرارا لسياسات الاحتلال الهادفة إلي تدمير المسجد الاقصي. وقالت رئاسة التشريعي في بيان لها أمس إنها تتابع بقلق بالغ الأنباء الخطيرة التي كشفت من خلالها قيادات فلسطينية عن شبكات مترو أنفاق تنفذ أسفل أحياء القدسالشرقية, وهو ما يتقاطع مع ما كشفت عنه الحركة الإسلامية في فلسطينالمحتلة عام48 مؤخرا من قيام سلطات الإحتلال بإنشاء قطار خفيف أسفل المسجد الأقصي في سلسلة أعمال ومخططات إنشائية من المقرر أن ينتهي العمل فيها نهاية العام الحالي. وأكد البيان أن المساعدة في تحقيق المصالحة الوطنية والتوافق الفلسطيني الداخلي يشكل أولي بنود خطة الإنقاذ المفترضة, وأن المرحلة المقبلة يجب أن تشهد تضافرا فلسطينيا غير مسبوق لإحباط أهداف المخططات الصهيونية قبل فوات الأوان.