شن المخرج الكبير على بدرخان هجوما حادا على فنانى هذه الايام حملهم مسئولية تراجع دور السينما بعد ان تحولوا بافلامهم الى مخاطبة جمهور المراهقين فقط وحددوا عقلية المشاهدين عند سن 14 سنة فقط واشار فى تصريحات خاصة لمصر الجديدة على هامش تكريمه فى المهرجان الادبى الثانى الذى اقامه قصر ثقافة الفيوم الى ان مشاهد الجنس التى تظهر فى افلام هذه الايام اصبحت شيئا مقززا واصبحت تجارة لا ترقى لمستوى الفن مشيرا الى انه ليس ضد الحديث عن الجنس فى الافلام ولكن عن طريق الاستخدام الفنى الذى يرقى بالمشاعر والاحاسيس ومن الممكن ان اعبر عن الجنسبشكل فنى وليس بالفجاجة التى لا تعبر عن الفن الاصيل ومن اراد ان يعبر عن الجنس للجنس فليخرج افلاما زرقاء مقززة لان الفن كله ذوق ولا يخدش الحياء ويكون المشهد له ضرورة فنية يتطلبها سياق الفيلم وليس مشهدا مصطنعا واعتبر ان الفن الهادف هو مسئولية الفنان تجاه مجتمعه لان الفنان الحق دوره ان يقدم للمجتمع كل مفيد وليس الفن المدمر وانتقد بشدة تحول الفن هذه الايام الى المادة فقط ومخاطبة الغرائز معتبرا ان فنانى زمان كانوا اكثر اهتماما بالقضايا الاجتماعية والسياسية ومنخرطين فى هموم المجتمع وتنميته وتطويره وكانوا يتناولون قضايا الحرية والعدالة الاجتماعية والمشاعر السامية وفى رده على سؤال عن الفيديو كليب انتقد بشدة تحوله من فنربط القصاقيص الفنية مع الصوتية الى تصوير امراة جميلة تتقصع ويقولون عنها اغانى وهى فى الحقيقة عرض لفتيات جميلات عرايا مع اغانى رديئة لملء ساعات الارسال واعتبر ان الفن المصرى فى تراجع كبير كما تراجع كل شىء فى مصر من زراعة وطب وصناعة وتعليم لان المسئولين عن الفن سواء من وزارة الثقافة او وزارة الاعلام لم يقوموا بدورهم بل اصبحوا يتاجرون بالاعمال الفنية بهدف جلب الاعلانات وتوزيع الاعمال فى دبى والخليج العربى دون النظر الى دورهم فى تطويع الفن لخدمة الشعب لانهم من المفترض انهم يديرون مؤسسة ملك للشعب للرقى بذوقه بدلا من انتاج برامج رذلة ونشرات اخبار مملة واعلانات سيئة على حد قوله كما انتقد بشدة ما يفعله التليفزيون فى شهر رمضان من اذاعة اكثر من 12 مسلسلا مرة واحدة خلال الشهر ساخرا من العبقرى الذى ينظم هذه البرامج وحولنا شهر رمضان الى ملهاة للجلوس امام التليفزيون رافعين اقدامنا بالرغم من انه شهر للعبادة والعمل والانتصارات ولكن سيطر 3 او 4 ممثلين على معظم الاعمال فى مسلسلات مواضيعها كلها تافهة ومكررة كلها تعالج مشاكل الطلاق والحب والزواج ولا تعالج مشاكل حقيقية للمواطن واعتبر ان من يشكون من الغزو السورى خاطئين لان الفن السورى يقدم الجديد تاريخيا ويتحدث عن النضال والقيم واشار الى الفن السورى لم يتقدم علينا بل نحن الذين تاخرنا عنه لان الفن طوال عمره كان مصريا يجتذب العرب مثل نجيب الريحانى العراقى وفريد الاطرش اللبنانى وغيرهم كما أكد ان انتاج فيلما عن الشذوذ الجنسى لن يعود على المجتمع بشىء واعتبر أن الدولة مسئولة عن انتاج مثل هذه الافلام لانها رفعت يدها عن السينما وتركتها للقطاع الخاص الذى يريد ان يكسب اكبر قدرا من المال سواء عن الطريق الدعارة او الشذوذ لا يهم طالما ان الدولة موافقة على ذلك وطالب الدولة بان يكون لها دور فعال فى الحفاظ على رسالة السينما