أكد المخرج الكبير على بدر خان أن دور السينما تتراجع بعد أن تحولت بأفلامها إلى مخاطبة جمهور المراهقين فقط، مشيرا إلى أن السينما أصبحت تخاطب الغرائز وأن مشاهد الجنس التى تظهر فى الأفلام الحالية أصبحت شيئا مقززا وتجارة لا ترقى لمستوى الفن، لافتا إلى أنه ليس ضد الحديث عن الجنس فى الأفلام وإنما تتم معالجته بشكل فنى وليس بالفجاجة التى نشاهدها هذه الأيام. جاء ذلك فى تصريحات صحفية على هامش تكريمه فى المهرجان الأدبى الثانى الذى أقيم بقصر ثقافة الفيوم مساء أمس وأضاف قائلا إن الفن كله ذوق ولا يخدش الحياء ويكون المشهد له ضرورة فنية يتطلبها سياق الفيلم وليس مشهدا مصطنعا، واعتبر بدرخان أن الفن الهادف هو مسئولية الفنان تجاه مجتمعه لأن على الفنان أن يقدم للمجتمع كل ما هو مفيد وليس الفن المدمر. وأكد أن فنانى زمان كانوا أكثر اهتماما بالقضايا الاجتماعية والسياسية ومنخرطين فى هموم المجتمع وتنميته وتطويره وكانوا يتناولون قضايا الحرية والعدالة الاجتماعية والمشاعر السامية. وانتقد بدرخان بشدة الفيديو كليب وأنه تحول من فن لربط القصاقيص الفنية مع الصوتية إلى تصوير امرأة جميلة تتراقص. كما انتقد بشدة ما يفعله التليفزيون فى شهر رمضان من إذاعة أكثر من 12 مسلسلا مرة واحدة خلال الشهر وحولنا شهر رمضان إلى ملهاة للجلوس أمام التليفزيون رافعين أقدامنا بالرغم من أنه شهر للعبادة والعمل والانتصارات. واعتبر أن من يشكون من الغزو السورى مخطئين لأن الفن السورى يقدم الجديد تاريخيا ويتحدث عن النضال والقيم. وأشار الى الفن السورى لم يتقدم علينا بل نحن الذين تأخرنا عنه لأن الفن طوال عمره كان مصريا يجتذب العرب مثل نجيب الريحانى العراقى وفريد الأطرش اللبنانى وغيرهم.