أكد الشيخ شوقي عبد اللطيف رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف أن تكريم من يستحق التكريم هو سنة حميدة يجب علينا إحياؤها؛ و خاصة إذا كان المكرمين هم الدعاة الذين شرفهم الله بحمل رسالة الدعوة و البلاغ عن الله سبحانه؛ و إنها لأجمل و أكمل رسالة؛ فقد إمتن الله عليهم من بين خلقه و أعدهم و اختصهم لحمل رسالته و بهذه النعمة فقد رفع الله قدرهم و مكانتهم فقال تعالي" و من أحسن قولاً ممن دعا إلي الله و عمل صالحاً و قال إنني من المسلمين " جاء ذلك خلال الإحتفال الذي أقامه إتحاد الأئمة بالجامع الأزهر لتكريم الأئمة و مقيمي الشعائر المحالين علي المعاش و المتوفيين؛ و الذي بلغ عددهم 33 إمام و مقيمي للشعائر و تتمثل الجوائز في طبق من الفضة و شهادة تقدير؛ و يتواكب هذا التكريم مع إنعقاد الجمعية العمومية علي مستوي الجمهورية. و أضاف الشيخ شوقي: أن التكريم مبدأ إسلامي أكد عليه الإسلام و مهما فعلت وزارة الأوقاف فلن توفي هؤلاء حقهم كاملاً لكنها لحظة شكر و وفاء تقدمها لمن أبلي في الدعوي بلاء حسناً؛ و الوفاء شيء نفتقده في هذا الزمان و ما أمس الحاجة في عصرنا الذي قل فيه هذا الخلق الجميل. و أوصي رئيس القطاع الأئمة المتقاعدين بالتواصل في حقل الدعوة و تبليغها حتي الممات؛ كما همس في أذن الدعاة الحاليين بأن يهتموا بشأن الدعوة لأنها تحتاج إلي بذل الجهد في ظل الأزمة التي تعيشها الدعوة من استهتار الدعاة الذين لا يحملون هم الدعوة و رسالتها السامية. و من جانبه أكد الشيخ صلاح الدين نصار رئيس إتحاد الأئمة و إمام الجامع الأزهر أن التكريم إيماناً من الإتحاد بالدور الذي قدموه في سبيل نشر تعاليم الدين الصحيحة؛ و إيماناً منهم بأنها رسالة سامية؛ ولا يتخللها النفاق أو عدم الشعور بالمسئولية أمام الله و لكنها تحتاج من كل داعية الإخلاص و الحب و الإيمان بهذه الرسالة الحكيمة. و أشار إلي أن الإتحاد له نشاطات مختلفة منها ما هو [ثقافي؛ و إجتماعي] و يقوم الإتحاد بالمطالبة بحقوق الأئمة و الدفاع عنها و قال أن الإتحاد يرعي أسر الأئمة بعد وفاتهم عن طريق بحث حالتهم؛ و تتم عن طريق رئيس مجلس الإدارة؛ و أن هذا التكريم يأتي في مثل هذا التوقيت في كل عام. تم هذا التكريم تحت رعاية د محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف و بحضور الشيخ شوقي عبد اللطيف رئيس القطاع الديني؛ و الشيخ جمال الشناوي. المستشار الإداري لمستشفي الدعاة؛ وعدد من وكلاء الوزارة و الوعاظ و أئمة الأزهر الشريف.