نفت الحركة الشعبية لتحرير السودان التي تسيطر على حكومة الجنوب مشاركة جيش جنوب السودان في عمليات قتل 9 من مسئولي حزب المؤتمر الوطني الحاكم في جنوب البلاد. وقالت سوزان جامبو رئيسة مكتب العلاقات الخارجية في الحركة "هذه جريمة عاطفية لها علاقة بزوجة.. خصومة ادت الى اطلاق نار بين الزوج وعشيق."وأضافت "هذه ليست (مسألة) سياسية." كان المؤتمر الوطني الحزب الحاكم في السودان قد أعلن اليوم الخميس أن الجيش الجنوبي قتل تسعة من مسئولي الحزب أثناء أول انتخابات تعددية في البلاد منذ 24 عاما. وتختتم اليوم عملية التصويت التي استمرت خمسة أيام. وقال اجنيس لوكودو رئيس مكتب حزب المؤتمر الوطني بالجنوب انه قبل ثلاثة ايام مضت جاء بعض جنود جيش جنوب السودان الى منزل رئيس حزب المؤتمر الوطني في راجا وقتلوه هو وثمانية اعضاء اخرين في الحزب. وقال لوكودو إن عمليات القتل ذات دوافع سياسية بسبب الغضب من تصويت كثيرين في المنطقة لصالح حزب المؤتمر الوطني. يذكر أن الانتخابات السودانية تختتم اليوم عملية التصويت التي استمرت خمسة أيام. والتي خلت إلى حد كبير من وقوع حوادث عنف كبيرة، وبعد موجة من قرارات المقاطعة في كثير من أنحاء الشمال، وأن لم تفرز منافس قوي للرئيس الحالي عمر حسن البشير. ومن المرجح أيضا أن ينتخب رئيس جنوب السودان وزعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان سلفا كير رئيسا للجنوب شبه المستقل لفترة جديدة. لكن التوتر تصاعد في الجنوب بين الأحزاب والمستقلين المعارضين للحركة الشعبية لتحرير السودان والذين شكوا من اعتقالات وتحرشات.