أكدت دول مجموعة الست أن المحادثات التي اجرتها يوم 14 ابريل/ نيسان حول امكانية فرض عقوبات جديدة على ايران على خلفية برنامجها النووي كانت محادثات "بناءة جدا". وقال السفير الصيني لدى الأممالمتحدة لي باودونغ للصحفيين عقب المحادثات التي جرت بمقر البعثة الأمريكية لدى الأممالمتحدة واستمرت لمدة 3 ساعات ، قال "لقد كانت مشاوراتنا بناءة للغاية" مضيفا "أصبح لدى كل منا تصور أفضل لمواقف بعضنا البعض". بدوره قال السفير الفرنسي جيرار أرو"ناقشنا لبّ الموضوع.. نحن نسير قدما وبالتأكيد سنعقد اجتماعات أخرى". وأضاف "أعتقد أنه يوجد اتفاق بين الدول الست". وناقش سفراء الدول الست مسودة مشروع قرار أمريكي تم توزيعها أول مرة قبل أسابيع تقضي بفرض حزمة رابعة من العقوبات الشديدة على طهران. تجدر الاشارة الى ان دول الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا تصر على تشديد العقوبات القائمة حاليا على ايران بسبب رفضها التوقف عن تخصيب اليورانيوم . وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد قال في مؤتمر صحفي عقب انتهاء اعمال قمة الامن النووي التي انعقدت في العاصمة الامريكيةواشنطن في 13 ابريل/نيسان انه لا يشك بضرورة فرض عقوبات شديدة على ايران. اما روسيا فدعت من جانبها لحل مشكلة الملف النووي الايراني بطرق دبلوماسية واعتبرت ان تجنب العقوبات سيكون الخيار الافضل. ولكنها اعترفت في نفس الوقت بان البرنامج النووي لطهران "غير شفاف". فقد قال الرئيس الروسي دميتري مدفيديف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الارجنتينية " ان بلاده مع الحلول الدبلوماسية للملف النووي الايراني، لكنها لاتستثني فرضية مناقشة عقوبات على هذا البلد. واضاف "لا نستبعد امكانية فرض عقوبات من قبل مجلس الامن الدولي على ايران". واضاف " يبدو لي ان الحل السياسي الدبلوماسي لهذه المشكلة ، أكثر فعالية من الحلول الاخرى". هذا وكان الرئيس الروسي قد قال في قمة الامن النووي بواشنطن " ان موسكو مستعدة لمناقشة العقوبات على ايران، وقال انها قد تصبح امرا لا مفر منه على خلفية تجاهل طهران لكافة الاسئلة الموجهة اليها". وتجدر الاشارة الى ان البلدان الغربية التي تصر على فرض عقوبات جديدة على طهران تعتبر قرار الصين المشاركة في المشاورات اهم انجاز، علما ان بكين كانت ترفض على مدى شهور بحث امكانية فرض العقوبات على الاطلاق. واختتمت الجولة السابقة من مشاورات الدول الست (روسياوالولاياتالمتحدة والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا) الخاص بالملف النووي الايراني على مستوى المندوبين الدائمين لهذه البلدان لدى هيئة الاممالمتحدة في نيويورك يوم 8 ابريل/نيسان دون التوصل الى اتفاق دولي حول احتمال فرض عقوبات جديدة على طهران، غير ان المشاركين اعربوا عن نيتهم الاستمرار في المشاورات حول وضع اجراءات من شأنها ان تؤثر في الموقف الايراني.