أكد سفراء الدول الست الكبري أن المحادثات التي أجريت أمس في نيويورك حول فرض عقوبات جديدة حول الملف النووي الإيراني "كانت "بناءة". وشارك في الاجتماع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (فرنساوالولاياتالمتحدةوروسيا والصين وبريطانيا) بالإضافة لألمانيا. من جانبه، قال السفير الصيني لي باودونج "عقدنا للتو اجتماعا بناء جدا"، مضيفا أن المحادثات ستستمر للتوصل إلي تسوية سلمية للموقف الإيراني. وبدوره، اعتبر السفير الروسي فيتالي تشوركين ان المحادثات كانت "بناءة جدا"، لافتا إلي أن اجتماعات أخري ستعقد "قريبا جدا". وكانت المحادثات قد تركزت علي فرض مجموعة رابعة من العقوبات علي إيران، تستهدف الحرس الثوري الإيراني، وتشتمل علي إجراءات مشددة ضد مجال الأسلحة والطاقة والملاحة البحرية والاقتصاد. من جانب آخر، أكد مسئول أمريكي كبير أن الرئيس باراك اوباما قد اوضح ان جميع الخيارات للتعامل مع الملف النووي الايراني واردة بالحسبان. وأوضح وكيل وزارة الدفاع الأمريكية مايكل فلورنوي في إفادة أمام احدي لجان الكونجرس الأمريكي أمس أن هذا يعني ان الخيار العسكري لا يزال واردا. وبدوره أوضح وكيل وزارة الدفاع الأمريكية وليام بيرنز لأعضاء الكونجرس أن إيران لم تُبق أي خيار أمام الولاياتالمتحدة إلا اللجوء إلي ممارسة الضغوط الاقتصادية والسياسية عليها. وعقد ممثلو الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا جلسة مغلقة في مقر الاممالمتحدة الليلة الماضية لبحث الملف النووي الإيراني ووصف المندوب الصيني الجلسة بأنها كانت بناءة للغاية، مشيرا الي ان المشاورات ستستمر اليوم أيضا. كان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولي قد شكك في فرص نجاح أي محاولة حوار جديدة مع إيران بشأن برنامجها النووي ، وذلك مع إقرار واشنطن بحق أي دولة في أن تحاول تبني هذا النهج مع طهران. نقل راديو "سوا" الأمريكي أمس عن كراولي قوله "لن نتفق مع القائلين انتظروا لاقتراح عقوبات لأننا لا نزال نعتقد أن ثمة إمكانية لتسوية الأزمة عبر التفاوض". وردا علي سؤال حول جهود تركيا بإقناع طهران، قال كراولي إن "من حق أي بلد أن يحاول إقناع إيران بتغيير موقفها"، مضيفا إن واشنطن مازال لديها أمل في أن تنجح قنوات الحوار. في الوقت نفسه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، أمس إن العالم يواجه "اللحظة الحاسمة" فيما يتعلق بفرض عقوبات دولية صارمة علي إيران، مؤكدا أن النظام الإيراني يهدد العالم بأسره وليس استقرار الشرق الأوسط فحسب. نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن ليبرمان قوله، في تصريحات عقب لقاءات عقدها مع كبار المسئولين الرومانيين في بوخارست أمس، إن إقدام الولاياتالمتحدة وأوروبا واليابان وأستراليا علي فرض عقوبات قد يكون ناجحا في منع طهران من التزود بالسلاح النووي، ولكنه شكك في أن يحدث مثل هذا الشيء قريبا. في إطار ردود الفعل حول قمة الأمن النووي التي عقدت بواشنطن، أغلقت روسيا أمس آخر مفاعل ينتج البلوتونيوم الذي يمكن استخدامه في صنع القنابل النووية والواقع في مدينة زهيليزنوغورسك في سيبيريا تطبيقا للتعهد الذي قطعته في قمة واشنطن النووية. في الوقت نفسه، قال تشو هيون نائب وزير الخارجية الكوري الجنوبي إن كوريا الجنوبية ستتحرك من أجل التصديق علي الاتفاقات الدولية لحماية المواد النووية ومنع الإرهاب النووي، ومتابعة الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مؤتمر قمة الأمن النووي لتأمين المواد النووية في غضون أربع سنوات.