جددت جامعة الدول العربية تحذيراتها لكافة الأطراف الخارجية من التدخل في الشأن العراقي، خاصةً في مرحلة ما بعد الإنتخابات والجهود القائمة لتشكيل الحكومة العراقية، معربةً أن تكون حكومة تمثل أكبر نطاق من القوى السياسية على الساحة العراقية، بما يسمح بمواجهة التحديات التي تواجه العراق خلال الفترة القادمة، معتبرة أنها تحديات جسام، وبالتالي تتطلب أن يتم التعامل مع الأوضاع في العراق بأسلوب يسمح بتجاوز هذه الصعوبات. صرح بذلك السفير هشام يوسف مدير مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم "السبت"، قائلاً: "نأمل ألا يتدخل أي طرف في الجهد المطلوب فيما بين القوى السياسية العراقية من أجل التوصل إلى تشكيل الحكومة القادمة التي ستكون حكومة لها دور رئيسي يحدد مسار مستقبل العراق، وبالتالي هذا ما نطالب به ونؤكد عليه". وردًا على سؤال حول إمكانية زيارة عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية إلى العراق، لم يستبعد يوسف زيارة الأمين العام للجامعة العربية للعراق في مرحلة قريبة، لافتًا إلى أن عمرو موسى على اتصال مستمر مع القيادات العراقية، وكان على إتصال أيضًا بالرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء أيضًا منذ أيام، وبالتالي الإتصال مع كبار المسؤولين في العراق يتم بشكل مستمر ودوري، مؤكدًا أن المطلوب خلال الفترة المقبلة تكثيف هذه الإتصالات للإطمئنان على سير الأوضاع في العراق وكيفية تطورها، معربًا عن أمل الجامعة العربية بأن تتطور الأوضاع بما يحقق المصالح العراقية لأن الوضع بالفعل يدعو إلى القلق في ضوء ما شهدته العراق من تفجيرات مدانة خلال الفترة القصيرة الماضية.