دعا السفير المصري لدي العراق شريف شاهين أمس الدول العربية للعودة إلي بغداد و«الوقوف إلي جانبها» رغم الهجوم الانتحاري الذي استهدف البعثة المصرية وعدداً من السفارات الأحد الماضي. وقال شاهين للصحفيين خلال لقائه وزير الداخلية جواد البولاني في مبني البعثة شبه المدمر في حي المنصور غرب بغداد: إن رسالتنا للدول العربية هي لابد من العودة إلي العراق والوقوف إلي جانبه. وأضاف أن هذه التفجيرات تستهدف العراق ومن يريد الوقوف إلي جانبه.. نحن متضامنون مع العراق وحكومته دائما كما أننا معرضون مثل أي سفارة لمثل هذه المواقف. وأكد شاهين أن ذلك لن يؤثر علي وجودنا فنحن هنا من أجل العراق. وفي سياق متصل أكد نائب الرئيس العراقي عادل عبدالمهدي ان الرئيس جلال طالباني هو المرشح الأكثر تأييدا من القوي العراقية لتولي منصب الرئاسة. وذكر بيان لرئاسة الجمهورية امس ان طالباني التقي عبدالمهدي، الذي أطلعه علي نتائج جولته الاقليمية والعربية الي دول الجوار العراقي، كما جري خلال اللقاء بحث الأوضاع العامة والتطورات السياسية التي تشهدها الساحة. من جانبه قال خلف العليان رئيس كتلة الحوار الوطني العراقي في تصريح اذاعي امس ان التدخلات الايرانية في الشأن العراقي أصبحت واضحة للمجتمع الدولي.. لافتا الي الزيارات التي قامت بها الكثير من القوي السياسية عقب الانتخابات لايران. من جهتها، حذرت جامعة الدول العربية كافة الأطراف الخارجية من التدخل في الشئون الداخلية للعراق خاصة في مرحلة ما بعد الانتخابات والجهود المبذولة لتشكيل الحكومة. ونبه السفير هشام يوسف رئيس مكتب الأمين العام للجامعة في تصريحات للصحفيين امس الي ضرورة ضمان تشكيل حكومة تمثل أكبر نطاق ممكن من القوي السياسية العراقية. ولم يستبعد يوسف قيام الأمين العام عمرو موسي بزيارة العراق في مرحلة قريبة بما يحقق المصالح العراقية. وفي نفس السياق ابدي القيادي في «ائتلاف وحدة العراق» محمود المشهداني رئيس البرلمان السابق دعمه ترشيح رئيس الحكومة نوري المالكي لولاية ثانية. وفي سياق متصل، اكد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلي الإسلامي العراقي ضرورة اشراك جميع مكونات الشعب العراقي في ادارة وبناء العراق الجديد بعيدا عن سياسة الإقصاء والتهميش.