قامت السلطات الأمنية الأمريكية باعتقال دبلوماسي قطري فجر الخميس، بعد اضطراب على متن طائرة تابعة لخطوط "يونايتد إيرلاينز" كانت في طريقها إلى مدينة دنفر بولاية كولورادو، وفقاً لما ذكرته السلطات الفيدرالية. وكشفت تقارير أولوية أن الحادثة تضمن محاولة لإشعال نار في حذاء، غير أنه تبين لاحقاً أن الوضع ينطوي على سوء فهم وأن الحقيقة هي أن المسافر كان يحاول التدخين في حمام الطائرة، وفقاً لما ذكره مسؤول أمريكي لشبكة "سي إن إن". وأشار المسئول إلى أن الدبلوماسي القطري أبدى "تعليقاً غير مناسب" أشار فيه إلى حادثة تفجير الحذاء، عندما تم استجوابه في الطائرة. وقالت فران تاونسند، المسؤولة السابقة في الأمن الداخلي، إبان عهد الرئيس السابق جورج بوش، إن الشخص المتورط في الحادث هو دبلوماسي قطري، وأنها علمت من مصادرها بأن هناك سوء فهم. وأضافت أن مسئولي الأمن قاموا بفحص حذاء المسافر (الدبلوماسي القطري) وتأكدوا من عدم وجود متفجرات في حذائه. وكانت الطائرة، وهي من طراز بوينج 757 تقل 157 راكباً عدا عن أفراد طاقمها المؤلف من ستة أفراد. وانطلقت طائرتان مقاتلتان من طراز "إف 16" لاعتراض الطائرة، التي انطلقت مطار رونالد ريجان الدولي في واشنطن، واقتادتها إلى دنفر بولاية كولورادو، وهبطت بأمان في الساعة الثامنة والنصف بحسب توقيت الساحل الشرقي. وطلب طاقم الطائرة من مسئولي الأمن الفيدراليين إلى الطائرة، بحسب المتحدث باسم شركة "يونايتد إيرلاينز"، مايك تريفينو، وقال مسؤولون فيدراليون إن "الوضع تحت السيطرة." يشار إلى أن مسئولي الأمن في المطارات والطائرات يأخذون أي تعليق عن كلمات مثل قنبلة وحريق وتفجير على محمل الجد، وخصوصاً بعد تشديد الإجراءات الأمنية في المطارات عقب أكثر من محاولة تفجير، ومنها محاولة النيجيري، عمر الفاروق عبدالمطلب، ومحاولة البريطاني ريتشارد ريد تفجير الطائرات. وكان ريتشارد ريد قد أدين بمحاولة تفجير طائرة مستخدما وسيلة غير مسبوقة عن طريق إخفاء المتفجرات في حذائه.