د:جعفر عبد السلام أوصى المشاركون في المؤتمر الثالث والعشرين للوحدة الإسلامية الذي عقد في العاصمة الإيرانية "طهران" تحت عنوان "الامة الإسلامية بين المذهبية والطائفية" بمشاركة 650 عالمًا من كافة انحاء العالم أن تهدد المذاهب حالة طبيعية لها أثرها الايجابي في تعدد الحلول لمشاكل علي ضوء احكام الشريعة الاسلامية ومبادئها. وأكدوا أن الأمة الإسلامية تواجه تحديات كبري تستهدف شخصها ومقوماتها ووجودها ودورها الحضاري المنشود وتتعرض لمؤامرات لتمزيقها جغرافيا ولغويًا وقوميًا ومذهبيًا وتاريخيًا كما تسعى لإبقائها متخلفة علي الصعد العلمية والاقتصادية والعسكرية وتخطط لإبعادها عن إسلامها والتشكيك في قدرة الاسلام علي مواجهة المشاكل الحياتية المستحدثة وإشاعة السلوكيات المادية والمنحرفة، وزرع التقليد والتبعية للغرب، وكذلك عبر إضعاف التربية والتعليم الاسلاميين والتشكيك في قدرتهما علي النهوض بالأمة، وإضعاف الإعلام الإسلامي واختراقه بإشاعة روح الهزيمة. مؤكدين أن الأهواء والنزعات السياسية وشيوع حالات التعصب وجهل بعض أتباع المذاهب بحقيقة المذاهب الأخرى انحرفت بالحالة الطبيعية تلك الى حالة طائفية ممزقة سادتها ظاهرة التكفير والتطرف والتنافر والتمزق. وأكدوا أن التقريب بين المذاهب الإسلامية سبيل مهم لتحقيق وحدة الامة في شتي المجالات وان المذاهب الاسلامية التي تؤمن بأصول الإيمان يؤلف المنتمون إليها بمجموعهم الأمة الإسلامية الواحدة وتتكافأ دماؤهم وان الاختلاف السياسي لا يجوز أن يستغل الاختلافات العقدية أو التاريخية أو الفقهية. وأشاروا إلى عدم جواز توجيه ما يعد انتقاصًا أو اهانة لما يحترمه أي طرف ويشمل هذا بوجه خاص عدم جواز انتقاص آل البيت أو الصحابة أو الأئمة أو سبهم أو إهانتهم أو الغض من مكانتهم أو التعرض لأي شيء ينسب إليهم بأي نوع من أنواع الإساءة القولية أو الفعلية. وأدان المؤتمرون كل اشكال الاعتداء الصهيوني علي شعبنا الصابر والمثابر في فلسطين ويدعمون جهود المصالحة الفلسطينية وتوحيدها. يذكر أن مصر شاركت بوفد ضم الدكتور جعفر عبد السلام- الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، والدكتور احمد السايح - الأستاذ بجامعة الأزهر ، والدكتور محمد الدسوقي الأستاذ بجامعة القاهرة، والمستشار توفيق علي وهبة رئيس المركز العربي للدراسات والبحوث.