لليوم الثاني على التوالي تجمع العشرات من ضحايا هيئة البورصة أمام مبنى الرقابة المالية وتقدموا بشكوى للتحقيق فيما أصاب المستثمرين والسوق من فساد وتلاعب وقرارات عشوائية وتعطيل لآليات العرض والطلب وهو المبدأ الذي استخدمه وتمسك به ماجد شوقي خلال انهيارات السوق أثناء الأزمة العالمية. ورفض رفضاً قاطعاً التدخل لحماية السوق ثم عاد مع بداية تحسن السوق وانهال عليه بإيقافاته المُتكررة للأسهم لأتفه الأسباب حتى أنه أوقف 29 سهم دفعة واحدة مُطالباً شركاتها بتحديد القيمة العادلة لأسهمها وهو أمر قوبل بالاستنكار من جميع الخبراء نظراً لأنه تدخل سافر لم تشهد له البورصات العالمية مثيلاً. ترك المُتظاهرون مبنى الرقابة المالية ليتجهوا إلى قسم شرطة "التحرير" لعمل محضر ضد ماجد شوقي وزياد بهاء الدين رئيس الرقابة المالية ومجلس إدارة أجواء لما صدر منهم من مُخالفات جسيمة يُحاسب عليها القانون ضد السهم وحامليه. ومن قسم الشرطة اتجهت جموع ضحايا البورصة إلى النائب العام وقاموا بتقديم بلاغ آخر ضد نفس الجهات وأكدوا في البلاغ المُقدم للنائب العام بعض ما تسببت فيه هيئة البورصة من خروقات واضحة لقانون الاستثمار وما قام به مجلس إدارة أجواء من استغلال لأموال الناس وتكبيدهم خسائر فادحة نتيجة للتلاعب بأسهم الشركة وعمل اكتتاب دون موافقة الجمعية العمومية. أيضاًَ أكد المُتظاهرون أن شركة أجواء هي مثال واضيح لما وصل إليه الحال من تدني في سوق الأسهم.. فالشركة وبسبب ضغوطات ومطالبات ماجد شوقي قامت ببيع جزء للوصول لنسبة 5% المطلوب تداولها في السوق لتوفيق أوضاعها، ولكن المستثمر الخليجي تمادى ووصل ما قام ببيعه للناس أكثر من 35% من أسهم الشركة وهو ما حقق من ورائه مئات الملايين من الجنيهات وهو أيضاً ما حمسه لجمع المزيد بعمل اكتتاب بموافقة الهيئة التي لم تتحرَ الدقة ولم تلتزم بالقانون عندما سمحت بالاكتتاب بموافقة مجلس الإدارة فقط ودون موافقة الجمعية العمومية للشركة. أيضاً أكدت السيدة نور- إحدى المُتظاهرات- أنه قد ورد في بلاغ النائب العام أن الشركة قد باعت أسهمها عن طريق شركة "المشرق العربي لتداول الأوراق المالية" وهي الشركة المملوكة لنجل المُحاسب القانوني لشركة "أجواء" وهو ما يُخالف قوانين سوق المال. تحدثنا إلى بحراوي خليفة والعميد إبراهيم وأكدا لنا أن مستثمري البورصة قد خسروا أرزاقهم وأرزاق أبنائهم دون أن يفرطوا في أسهمهم ودون الدخول في الأسهم الخطرة التي حاول ماجد شوقي تخويفهم منها وتوجيههم لأسهم بعينها، ولكنهم خسروا أموالهم بسبب انهيار البورصة والتدخلات المستمرة والسيئة من ماجد شوقي وهيئة البورصة والتي أثرت أول ما أثرت على الأسهم التي حاول ماجد شوقي دفع الناس لها بحجة أنها أسهم قوية مالياً وكأن السوق به أسهم سيئة وأسهم أخرى تنعم برعاية الهيئة ورئيسها. في نفس السياق قام نبيل عامر (مصري مُقيم بإسبانيا) برفع قضية على يد مُحام مصري كبير ضد شركة أجواء مُطالباً مجلس الإدارة بتعويضات تبلغ ملايين الجنيهات لما أصابه وأصاب مستثمري الشركة من أضرار معنوية ومادية.