شن وزير الخارجية احمد ابوالغيط هجوما عنيفا على سياسة الحكومة الاسرائيلية ووصفها بانها تتعمد العبث والمناورة والمراوغة وتعطيل جهود التسوية ومحاولة خنق الفلسطنيين.مشددا على رفض مصر التام لهذه الاجراءات والسياسات الاسرائيلية. وقال فى رده على اسئلة الصحفيين عقب مباحثاته أمس مع كاثرين اشتون ممثلة الشئون السياسية والامنية بالاتحاد الاوربى إن المجتمع الدولى فى حاجة للتحرك واضاف انه اكد للمسئولة الاوروبية ضرورة قيام الرباعى الدولى لدى اجتماعه الجمعة القادم بالتحرك واتخاذ المواقف التى تفرض تغيير هذا الوضع لاننا لا نفهم اطلاقا ان يقوم الطرف العربى بتأييد استئناف مفاوضات غير مباشرة ونجد اليوم اسرائيل تلقى بالقفاز فى وجه المجتمع الدولى ويجب ان تتوقف تلك الاجراءات فورا لانها تضيع فرصة رئيسية مهمة للغاية لاحداث تقدم فى المفاوضات مشيرا الى ان البديل أن يلجأ العرب والفلسطينيون للمجتمع الدولى ممثلا فى مجلس الامن والجمعية العامة للامم المتحدة. وعما إذا كانت الاجراءات الاسرائيلية الاخيرة تنسف عملية السلام برمتها قال إنه عندما حضر نتنياهو إلى مصر تحدث بأسلوب ورؤية قدرنا وقتها أن هناك ربما شيء جديد ورغبة فى السلام إلا أن الاجراءات الاخيرة كشفت أنه لا يوجد اى شىء بل مجرد رغبة فى اضاعة الوقت ويحتاج الامر لوقفة من المجتمع الدولى وان يصمم على ان تستجيب اسرائيل خاصة أنه كان هناك انفتاح دولى و عربى وفلسطينى والبديل الآن ان يلجأ ليس فقط العرب والفلسطينيون بل المجتمع الدولى كله الى الاممالمتحدة لبحث الامر لانه لم يعد شىء متاحا. وحول وجود أوراق ضغط أوروبية على اسرائيل ذكر ابو الغيط انه تحدث مع آشتون عن الحاجة لتنفيذ الافكار الاوروبية التى أشاروا فيها الى وقف صادرات المستوطنات الاسرئيلية والمطلوب ان يتخذ الجانب الاوروبى الاجراءات التى تعطى رسالة للجانب الاسرائيلى عن طريق التأكيد ان رفع مستوى العلاقات الاوروبية الاسرائيلية غير مطروحة فى الوقت الحالى.. ويجب أن تعى اسرائيل ان المجتمع الدولى غاضب ومن المهم ألا يسمح الاتحاد الاوروبى برفع العلاقات مع إسرائيل فى الوقت الحالى فإسرائيل عليها ان تعى بأنه يجب ان يكون هناك ثمن. وردا على سؤال حول ما اذا كانت مصر تؤيد المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية أشار إلى انه من المهم استمرار المفاوضات واننا نشجعهم عليها ولكن من المهم ان يجتمع المجتمع الدولى ويضغط على اسرائيل لوقف الاجراءات الاستيطانية بعدم استيراد حاصلات زراعية تأتى من مستوطنات موجودة على اراضى فلسطينية. وعن الملف النووى الايرانى وامكانية فرض عقوبات اوربية على ايران ذكر أنه تم تبادل الرؤى حول ملف ايران الذى وصفه بانه معقد للغاية مشيرا الى ان هناك الكثير من المعلومات المتاحة وغير المتاحة مؤكدا ان جوهر الموضوع هو كيفية توصل المجتمع الدولى الى اتفاق نووى مع ايران بعدم حصول ايران على التسليح النووى ولكن فى الوقت نفسه يتيح لها الاستفادة من الاستخدامات السلمية للطاقة النووية مؤكدا ان الملف النووى الايرانى يجب ان يتم حله فى اطار سلمى تحت مظلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. أشار الى وجود قدرات نووية عسكرية اسرائيلية يجب ألا تكون بعيدة عن النقاش وانه يجب مناقشة كل هذه المسائل سويا خاصة ان هناك مؤتمرا لمراجعة معاهدة حظر الانتشار النووى فى مايو القادم بواشنطن ويجب ان تطرح كل هذه المسائل عليه من اجل هدف الوصول لاخلاء الشرق الاوسط من الاسلحة النووية. حول استمرار قرار وزراء الخارجية العرب باعطاء مهلة 4 أشهر كسقف زمنى لاجراء مفاوضات غير مباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين فى ظل الجمود الحالى والاوراق التى سيلجأ لها العرب فى الفترة المقبلة أعرب عن اعتقاده بأن هناك مواجهة اسرائيلية أمريكية وغضب أمريكى واضح ظهر فى التصريحات الامريكية الاخيرة وقد كانت لمصر اتصالات كثيرة مع الجانب الامريكى لهذا فلنترك لهذا الجدل الفرصة لكى نرى كيف تتحرك الامور وننتظر اجتماع الرباعى الدولى فى موسكو ثم نقول رأينا، مشيرا الى ان هناك قمة عربية قادمة ستبحث كل تلك الاجراءات ويجب ألا يتم الاسراع فى اتخاذ قرارات بل يجب ان يتم حساب ألف مرة قبل ان نقرر خطواتنا القادمة. وحول تخطى إسرائيل الخطوط الحمراء واستيلائها على المقدسات اسلامية قال إن هناك رفضا مصريا وعربيا واسلاميا لتلك الاجراءات وقد طلبت مصر من الدول العربية والاسلامية التحرك فى اليونسكو مشيرا الى ان المعركة مستمرة على المستوى الثقافى والدبلوماسى والدينى والاخلاقى ويجب ألا نرهق وان نتمتع بالنفس الطويل ونفضح المواقف الاسرائيلية ونوسع قاعدة التأييد للمواقف العربية مشيرا الى ان مصر لم تكن وحدها فى بذل الجهود لمواجهة الاجراءات الاسرائيلية مشيرا الى وجود تحركات عربية واسلامية مطالبا الفاتيكان بالحفاظ على المقدسات المسيحية فى الاراضى الفلسطينية.