قالت مجلة الإيكونوميست البريطانية : من حسن حظ البرادعي أنه ظهر في توقيت سئم فيه المصريون من الحزب الوطني الذي حكمهم لعقود طويلة بلا انقطاع، بسبب سياسات الحزب التي جعلت اللعبة السياسية مقيدة ومحصورة في أحزاب معارضة هشة. وأضافت المجلة: إن البرادعي حالفه الحظ كذلك بوجود صحافة حرة نسبيا جعلته يتغلب علي الغمز واللمز الموجه له من الصحف القومية، حيث وفرت تلك الصحف المستقلة وقنوات التليفزيون الفضائية المستقلة منبراً مناسباً للوافد الجديد. وأكدت المجلة أن الدكتور محمد البرادعي- المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية- لمس وترا حساسا عند المصريين وخاصة الشباب منهم، وذلك بسبب تحليله لكل العلل الاجتماعية والإخفاقات السياسة في مصر أن بأنها نتاج غياب الديمقراطية في مصر. كما لفتت المجلة البريطانية إلى أن عشرات المثقفين المصريين المعروفين في مصر والذين لهم جمهور عريض من القراء أعلنوا تأييدهم للبرادعي الذي أعلن استعداده لتحدي الرئيس حسني مبارك أو غيره من مرشحي الحزب الوطني الحاكم في انتخابات نزيهة وعادلة، وأشارت إلى أن مجموعة تأييده علي موقع فيس بوك جذبت عدد كبير من الأعضاء الذين وصلوا بسرعة مذهلة إلى نحو 160 ألفاً عضو.