في إطار المحاولات الاسرائلية والأمريكية لمحاصرة إيران عن طريق إقناع المجتمع الدولي بفرض عقوبات عليها، سافر بنيامين نتنياهو إلى روسيا من أجل إقناعها بالموافقة على فرض عقوبات اقتصادية على إيران، حيث التقى نتنياهو رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين لبحث وسائل الضغط التي من الممكن أن تمارسها روسيا على إيران. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بلاده مازالت تفضل الحلول الدبلوماسية ولكنها لا تستبعد الخيار العسكري في التعامل مع إيران. وقالت المتحدثة باسم مكتب الرئيس الروسي "نتاليا تيمكوفا، أن روسيا لا تستبعد فرض عقوبات جديدة على إيران، ولكنها دعت في الوقت ذاته إيران الى المزيد من الشفافية بشان برنامجها النووي . وكانت اقناع روسيا بعدم بيع صواريخ من طراز S – 300 للجانب الايراني من اهم نتائج الزيارة التي قام بها نتنياهو الى موسكو ، في حين قالت بعض المصادر في روسيا ان مسئولين في الصناعات الامنية يرفضون الغاء الصفقة ويطالبون باتمامها مع الجانب الايراني. وقد رفض القائمون على مكتب رئيس الوزراء الروسي دخول السفيرة الاسرائيلية لدى موسكو ( انا ازري ) الى الاجتماع المنعقد بين مسئولين روسي واسرائيليين وهوما تسبب في غضب الخارجية الاسرائيلية. وقالت روسية ‘ن هناك بعض الاجتماعات شديدة الحساسية الأمنية وفيها يحظر على السفراء حضورها في بعض الأحيان وهو ما حدث مع السفيرة الإسرائيلية بروسيا. من جانبه أعلن الجنرال نيقولاي ماكاروف رئيس هيئة الاركان العامة الروسية اليوم 17 فبراير أن القيادة العسكرية الروسية لا تستبعد أن تقدم الولاياتالمتحدةالامريكية على توجيه ضربة عسكرية لإيران. وقال ماكاروف للصحفيين في موسكو إن الولاياتالمتحدة منخرطة بعمليتين حربيتين في افغانستان والعراق وأكد أن عملية عسكرية ثالثة ستعود عليها بالخزي والانهيار، لذلك فان احتمال أن توجه ضربة الى ايران يعتمد على نجاحاتها بتنفيذ مهامها في العراق وأفغانستان. فيما أعلنت روسيا صباح اليوم أيضا أن تسليم أنظمة دفاع جوي روسية من طراز اس-300 لايران تأجل بسبب مشكلات فنية، إلا أن محللين أرجعوا ذلك إلى ضغوط إسرائيلية وأمريكية على روسيا بعدم إتمام الصفقة.