وزير الثقافة فاروق حسني يعقد فاروق حسني وزير الثقافة بعد غد "الأربعاء" مؤتمراً صحفياً عالمياً بمقر المتحف المصري بالقاهرة للإعلان عن اكتشافات جديدة حول عائلة الفرعون الذهبي توت عنخ آمون (1355-1346ق.م ) وأسباب وفاة هذا الملك. وصرح د.زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار بأن الفريق العلمي المصري الذي يرأسه يتكون من علماء في مجال الحمض النووي "DNA" من المركز القومي للبحوث وكلية الطب بجامعة القاهرة وكذلك علماء متخصصين في الأشعة من كلية الطب بجامعة القاهرة، وقاموا بإجراء أبحاث علمية على مومياء الملك توت عنخ آمون لمعرفة أسرار عائلته، مشيرا إلى أن اثنين من العلماء المتخصصين في تحليل الحمض النووي من ألمانيا قاما بمراجعة نتائج هذه الأبحاث للتأكد منها. وقد قام د. حواس بتحرير مقال علمي عن الاكتشافات مع العلماء والأثريين وتم إرسالها إلى مجلة علمية متخصصة تعرف باسم "جاما "JAMA". وقد وافقت المجلة على النتائج العلمية التي توصل إليها الفريق العلمي المصري وسوف تنشر الأربعاء تزامنا مع موعد المؤتمر الصحفي العالمي. من المعروف أن لدى المجلس الأعلى للآثار الآن معملين لإجراء فحوصات الحمض النووي وهما المعملان الوحيدان المتخصصان في هذا المجال وأحدهما يوجد بالمتحف المصري بالقاهرة والآخر بكلية الطب في جامعة القاهرة. يذكر أنه في إطار المشروع المصري لدراسة المومياوات فقد قام المجلس الأعلى للآثار بدراسة مومياء الملك توت عنخ آمون وأسفرت الدراسة عن أن الملك الشاب توفي وعمره 29 عاماً، وأن الفتحة الموجودة بمؤخرة رأسه ليست نتيجة إصابته بضربة بلطة حديدية بل إنها كانت فتحة تم فتحها أثناء عملية تحنيط المومياء لإدخال مواد التحنيط إلى الرأس. ويقول د. حواس: إن الملك قد أصيب في ساقه اليسرى نتيجة حادث وقع له قبل ساعات من موته، ولكن هذا الحادث لم يكن السبب في وفاته. كما قام المجلس باكتشاف مومياء الملكة حتشبسوت ( 1502-1482 ق.م ) بعد تحليل الحمض النووي لمومياوين لسيدتين عثر عليهما داخل خبيئة المومياوات التي كشفها عائلة عبد الرسول عام 1881، ومومياء ثالثة موجودة بالمتحف المصري والتي نقلت من المقبرة رقم "60" . هذا وينقل الحدث عدد من محطات التليفزيون ووكالات الأنباء العالمية التي قدمت من الولاياتالمتحدة ومختلف الدول للمشاركة في تغطية هذا المؤتمر الصحفي العالمي.