ذكرت صحيفة "أوبزرفر" البريطانية اليوم الأحد أنه نمى إلى علمها أن المستشار القانونى السابق بمكتب وزارة الخارجية البريطانية السير مايكل وود مستعد لكشف النقاب أمام لجنة التحقيق المعنية برئاسة السير جون شيلكوت بعد غد الثلاثاء عن أنه فى مرحلة الإعداد للحرب فى العراق كانت وجهة نظره تتمثل فى أن الحرب ستكون "غير قانونية" بدون قرار ثان للأمم المتحدة يسمح بها علنا. قالت الصحيفة فى تقرير أوردته فى موقعها الألكترونى: إن ذلك سيوفر خلفية متفجرة فيما يتعلق بمثول رئيس الوزراء السابق تونى بلير أمام لجنة التحقيق يوم الجمعة القادم. أشارت الصحيفة إلى أن الإثبات من جانب وود الذى كان أكبر محام بالوزارة سيوفر الدليل الأكثر حسمًا حتى الآن على المجادلات المريرة التى أدت إلى انقسام الحكومة فى مرحلة العد التنازلى للحرب. أوضحت الصحيفة أن شهادة وود ستأتى قبل يوم من مثول المدعى العام السابق اللورد جولد سميث الذى تردد أنه أسقط اعتراضاته القانونية قبل أيام من الغزو عقب ضغط مكثف من بلير ومستشاريه المقربين والسلطات الأمريكية. أضافت أن شخصية قانونية رفيعة المستوى مطلعة بالمناقشات حينئذ أبلغت الصحيفة أن النصيحة التى أسداها وود بصفة متواصلة فى وزارة الخارجية تمثلت فى أن الحرب ستكون غير قانونية بدون قرار ثان. ولفتت الصحيفة إلى أنه يعتقد أن المشورة القانونية من جانب وود - الذى ترك وزارة الخارجية فى عام 2006 وهو حاليًا محامٍ فى الغرف التجارية الخاصة فى لندن- يمكن أن تنشر لأول مرة من جانب لجنة التحقيق. تابعت أن كشف النقاب عن ذلك سيشعل بالتأكيد الأجواء الساخنة بالفعل بين أقارب الذين قتلوا فى العراق وأن أكثر من 40 منهم سيعتصمون أثناء التحقيق خلال مثول بلير يوم الجمع