أعلن مستشار الرئيس الأمريكي لشئون الأمن القومي جون برينان ومكافحة الإرهاب إن المسئولين الأمنيين كان لديهم علم سابق بالمحاولة الفاشلة لتفجير الطائرة الأمريكية بمطار " ديترويت " إلا أنهم أخفقوا في معرفة تفاصيل حدوثها. وأوضح "برينان" إنه تفاجأ وهو يراجع الفشل الاستخباراتي الذي أحاط بالعملية، بأن المسئولين كانوا على علم بأن تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، كان يخطط لهجوم على الولاياتالمتحدة لكنهم لم يحركوا ساكنا لتفادى هذا الهجوم . على جانب آخر ، ذكرت صحيفة " الواشنطن بوست " الأمريكية اليوم أن إخفاقات أجهزة الاستخبارات الأمريكية، دفعت الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى إصدار أوامره بإجراء عملية إصلاح واسعة النطاق لهذه الأجهزة ، وأعلن مدير الاستخبارات "دنيس بلير" تعيين مسئول كبير سابق في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) رئيسا للجنة مستقلة مهمتها التحقيق في إخفاقات الاستخبارات الأمريكية بعد محاولة تفجير طائرة "نورث ويست" ومجزرة قاعدة "فورت هود". وقال بلير في بيان صادر عن مكتبه إن المدير السابق بالإنابة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) جون ماكلاجلين سيدير مجموعة صغيرة من الخبراء في مجال الأمن القومي مهمتها إجراء تحقيق "دقيق" في الحادثين ، وأضاف البيان أن هذه المجموعة "ستقدم اقتراحات لمعالجة الإخفاقات المحتملة التي كشفتها هاتان الحادثتان". ولفت بلير في بيانه إلى أن "جون ماكلاخلين يتمتع بكفاءة عالية لإدارة تحقيق مستقل في هذا المجال ولتقديم توصيات صادقة وبناءة". وأوضح أن إدارته طلبت دراسة دقيقة لتسلسل الوقائع التي أدت إلى الحادثين وتقديم مقترحات لمعالجة الضعف الذي قد تكون أنظمة الاستخبارات والإجراءات تعاني منه. وفى غضون ذلك ، نفى المشتبه في محاولة تفجير طائرة ركاب أمريكية فى أثناء احتفالات عيد الميلاد "الكريسماس"، النيجيري عمر فاروق عبد المطلب، الاتهامات التي وجهتها إليه سلطات الإدعاء الأمريكي، في أول ظهور له أمام المحكمة في مدينة ديترويت بولاية ميتشجان . ودفع فريق الدفاع عن فاروق، البالغ من العمر 23 عامًا، بأن موكلهم "غير مذنب" في الاتهامات الستة التي يواجهها، من بينها محاولة تفجير الطائرة الأمريكية خلال رحلتها من العاصمة الهولندية أمستردام، إلى مدينة ديترويت، ومحاولة قتل 289 شخصًا، هم عدد ركاب الطائرة. وجاء في لائحة الاتهام، التي وردت في سبع صفحات، أن عمر الفاروق حاول استخدام سلاح من أسلحة الدمار الشامل، ومحاولة نسف طائرة ركاب أمريكية، ومحاولة القتل، ووضع أداة تفجير مدمرة على متن الطائرة، إلى جانب تهمتين أخريين، إحداهما "حيازة سلاح ومتفجرات بهدف ارتكاب جريمة عنف." وإذا ما أدين عمر الفاروق، بهذه الاتهامات، فإنه قد يواجه عقوبة بالسجن مدى الحياة، لمحاولته تفجير طائرة الرحلة 253 القادمة من العاصمة الهولندية أمستردام إلى مدينة ديترويت بولاية ميتشغان الأمريكية، في 25 ديسمبر الماضي. وفى تطور آخر ، ألقت السلطات الأمنية الأمريكية القبض على شخصين للاشتباه بعلاقتهما بخطة مزعومة لتنفيذ هجمات بالمتفجرات في مدينة نيويورك. وقال ناطق باسم مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي (FBI) للصحفيين إن المعتقلين، وهما اديس ميدونيانين وزاسرين احمدزاي، وقد قبض عليهما في نطاق "عملية تحقيق متواصلة" في خطة مزعومة لتنفيذ هجمات في نيويورك ، موضحا إنهما من مساعدي نجيب الله زازي، الأمريكي الأفغاني الأصل من ولاية كولورادو، المتهم بالتخطيط لمهاجمة قطارات في نيويورك. وكانت هذه التهمة قد وجهت لزازي ورجلين آخرين في شهر سبتمبر الماضي، إلا أن الثلاثة نفوا ضلوعهم في أي مخطط إجرامي، وقالت الجهات التحقيقية حينئذ: إن خطر وقوع هجوم داهم قد أحبط، ولكن التحقيق سيتواصل في "كم كبير من الأدلة."