اعترف مستشار الرئيس الأمريكي لشئون الأمن القومي ومكافحة الإرهاب بأن المسئولين الأمنيين كان لديهم علم مسبق بالمحاولة الفاشلة لتفجير الطائرة الأمريكية إلا أنهم أخفقوا في معرفة تفاصيل حدوثها. وقال المستشار جون برينان إنه تفاجأ وهو يراجع الفشل الاستخباراتي الذي أحاط بالعملية، بأن المسئولين كانوا علي علم بأن تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، كان يخطط لهجوم علي الولاياتالمتحدة. من جهة أخري، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه يتحمل المسئولية كاملة عن الفشل الأمني الذي أدي إلي محاولة تفجير الطائرة التي كانت متجهة إلي ديترويت، لافتًا إلي أنه أمر باتخاذ إجراءات لسد الثغرات. وقال أوباما «في نهاية الأمر المسئولية تقع عليَّ» مشيرًا إلي أنه أمر بأن تراجع وزارة الخارجية الأمريكية الكيفية التي تصدر بها تأشيرات السفر أو تبطلها، ضمن التوصيات التي أعلنها البيت الأبيض في إطار مراجعته للأخطاء المتعلقة بالحادث. كما قالت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في بيان إن ليون بانيتا مدير الوكالة أصدر تعليمات بأن تقوم الوكالة بوضع المعلومات بشأن «الإرهابيين والمتطرفين المشتبه بهم» في شكلها النهائي وتوزيعها علي باقي أجهزة الاستخبارات في غضون 48 ساعة. وأعلن الجهاز الاستخباري الأمريكي أنه ينوي زيادة عدد المحللين المتخصصين في شئون اليمن وأفريقيا ومراجعة المعلومات بشأن الأفراد من «الدول المثيرة للقلق» لتحديد فيما إذا كان ينبغي أن توصي بتغيير وضعهم في قوائم المراقبة الأمريكية. كما أعلن أوباما عن إصلاحات في أجهزة الاستخبارات وأمن المطارات، مشددًا علي أن محاولة تنظيم القاعدة تفجير طائرة عشية عيد الميلاد نتجت عن عدم قدرة الولاياتالمتحدة علي إقامة رابط بين معلومات استخباراتية متوافرة. وقال أوباما في كلمة ألقاها في البيت الأبيض «لست مهتمًا بتوبيخ أحد بقدر اهتمامي بمعرفة هذه الأخطاء وتصحيحها لتجنب حوادث جديدة لأنني في النهاية المسئول الوحيد». وأضاف «بصفتي رئيسًا، أتحمل المسئولية الكاملة عن حماية بلادنا ومواطنينا. وحين يخفق النظام فإنني المسئول». وبعدما لفت إلي اتخاذ إجراءات لتعزيز الأمن في المطارات وتحسين كيفية التعامل مع قوائم مراقبة الركاب، أكد الرئيس الأمريكي أن مختلف الدوائر المعنية في الإدارة و«المسئولين عنها مسئولون عن تطبيق تلك الإصلاحات». وتابع «الجميع سيتم تحميلهم المسئولية في حال قصروا في هذا الأمر».