قال مسؤول أمني كبير في البيت الابيض يوم الجمعة ان العلاقات الامنية الامريكية مع اليمن توترت بسبب مشاعر احباط على الجانبين وستتطلب الصبر في حين يعمل البلدان على مواجهة تهديد تنظيم القاعدة في الاراضي اليمنية. رويترز. وقارن جون برينان نائب مستشار الرئيس باراك اوباما للامن القومي الوضع في اليمن مع "التقدم الكبير" الذي قال ان الولاياتالمتحدة حققته في مواجهة عمليات القاعدة في أفغانستان وباكستان. واضاف في كلمة القاها في منتدى بحثي في واشنطن "تحقيق هدفنا المشترك المتمثل في تعطيل وتفكيك شبكة القاعدة في اليمن سيحتاج الى الصبر." وظهر تنظيم القاعده في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقرا كمبعث قلق أمني عالمي منذ أعلن مسؤوليته عن محاولة فاشلة في ديسمبر كانون الاول الماضي لتفجير طائرة متجهة الى ديترويت. وأعلن التنظيم بعد ذلك مسؤوليته عن طردين ناسفين كانا متجهين الى الولاياتالمتحدة وتم اعتراضهما في بريطانيا ودبي في اكتوبر تشرين الاول. وقال برينان "سنحتاج للاستفادة ليس فقط من التعاون مع اليمن والدول الاخرى ضد تنظيم القاعدة وانما أيضا الى تحسين وتطوير العلاقات بين المخابرات وعمليات الفحص الامني وقوات مكافحة الارهاب اليمنية للتصدي بشكل فعال للتهديد الذي يشكله تنظيم القاعدة." وفي الوقت نفسه قال ان العمليات الامريكية ضد القاعدة في أفغانستان وباكستان جعلت المتشددين هناك اكثر انشغالا بسلامتهم الشخصية من اهتماهم بالتخطيط لهجمات. وأقر برينان بأن العلاقات الامريكية مع اليمن شابها احباط أمريكي ازاء بطء الاصلاحات الاقتصادية والسياسية وشكاوى اليمنيين من البطء الشديد في تقديم المساعدات الامنية والتنموية الامريكية. وقال "أعتبر هذا توترا صحيا. هذا هو السمة المميزة للصداقة الحقيقية .. ابلاغ الاخرين بما ينبغي ان يسمعوا وليس بما يحبون ان يسمعوا."