أدار أحمد عز من غرفة عمليات خاصة العملية الانتخابية لنقابة المحامين بقوة في يونيه الماضي وتأرجحت الآراء حول تأييده لأي من المرشحين هل حمدي خليفة أو سامح عاشور و كانت خدعة أن أعلن الحزب دعمة لعاشور تحت لواء اللائحة القومية و هو الأمر الذي أعطي فرصة قوية لخليفة للفوز بالانتخابات بسبب كرة الحزب الوطني في نقابة المحامين . وبدأ تخطيط الوطني لانتخابات المحامين قبيل انتهاء 2008 وتحديدًا في 25ديسمبر من عام 2008 حينما عقد الحزب مؤتمرًا حاشدًا لأمانة المهنيين بالحزب الوطني الديمقراطي بمقر الأمانة العامة وحضر فيه عدد كبير من قيادات الحزب والحكومة وتناول النظر نحو كيفية السيطرة علي نقابة المحامين و حضر المؤتمر الدكتورمفيد شهاب الأمين العام المساعد للشئون البرلمانية و الدكتور محمود محي الدين وزير الاستثمار و الدكتور محمد حسن الحفناوي أمين المهنيين و سعيد الفار مسئول ملف المحامين بنقابة المحامين . كما حضر بالمؤتمر عدد من المرشحين لانتخابات نقابة المحامين المنتميين للحزب الوطني الديمقراطي ومن غير المنتميين للحزب وتلاحظ حضور بعض من أنصار سامح عاشور و بعض من الإخوان المسلمين متخفيين وسط الحضور . وقد أعلن الحزب أنه سوف يحمل شعارًا جديدًا لانتخابات نقابة المحامين وهو "نقابة قومية - نقابة مستقلة" وأنه يعد قائمة لمجلس نقابة المحامين و سوف تضم مرشحي الحزب الوطني و أنه سوف يدعم أعضاءه بكل قوة ولن يتركوا نقابة المحامين يسيطر عليها من ليسوا أهلا لها. كما أعلن الدكتور مفيد شهاب أن الحزب يدافع عن قومية نقابة المحامين واستقلاليتها في خطوة اعتبرها الجميع فى سيطرة الوطني علي النقابة ، وهو الأمر الذي حدث بالفعل بعد أن أعلنت النتيجة مباشرة لتبدأ بعدها النقابة إعطاء مفاتيحها واحدة دون الأخري للحزب الوطني و كانت أولاها عدم الاعتراف بقومية النقابة و تم حرق العلم الجزائري علي سلالمها التي شهدت مظاهرات سابقة وإحرق فيها العلم الأمريكي و الإسرائيلي. .. ولم يكن الحال أفضل بالنسبة لنقابة الصحفيين التي حاول الوطني جاهدًا فيها السيطرة علي النقابة بدعمه لمكرم محمد أحمد في الانتخابات الأخيرة علي منصب النقيب و لكن لم يكن ذلك بدون مقابل فقد تم تسوية أغلب المشكلات بالنسبة للصحفيين بعد زيادة البدل و كذلك إنشاء المدينة السكنية ، و شكل التنظيم علي الدين هلال أمين الإعلام بالحزب و أحمد عز أمين بغرفة عمليات تم فيها حشد الصحفيين من كافة المؤسسات القومية و دعوة كافة الصحفيين المتواجدين بالخارج للعودة للإدلاء بأصواتهم . و في النهاية استطاع الوطني كسب المعركة بفارق ضئيل ليخلصها من قبضة الإخوان و اليسار اذا ما استطاع ضياء رشوان مرشح تيار الاستقلال الفوز بالانتخابات . ..و بارقة أمل ظهرت قبيل انتهاء 2009 بعد 15 عامًا من فرض الحراسة على نقابة المهندسين، فقد أصدرت محكمة شمال القاهرة الابتدائية حكمًا بإنهاء الحراسة عليه و أوضحت فى حكمها أن قرار فرض الحراسة القضائية على النقابة جاء فى مواجهة مجلس نقابة المهندسين لوجود مخالفات مالية فى ذلك الوقت ، و أوجبت رفع الحراسة ، لأن السبب قد زال ووجب معه إنهاء الحراسة.