أعلنت منظمة الأممالمتحدة في بيان أن 71 من عناصر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة وصلوا اليوم السبت إلى ألبانيا بعد مغادرتهم العراق. وقال ممثل المنظمة الأممية بالعراق مارتن كوبلر إن ألبانيا قبلت توطين 210 من عناصر منظمة مجاهدي خلق الذين يقيمون في مخيم الحرية (ليبرتي) في الأطراف الغربية من بغداد. ووصل هذا الأسبوع -وفق البيان- 27 من سكان هذا المخيم إلى ألبانيا، وكان عناصر آخرون بالمنظمة غادروا العراق، بينهم 14 وصلوا يوم 17 من مايو إلى هذه الدولة. وأكد المسؤول الأممي أن ألمانيا بدورها عرضت توطين حوالى مائة من مجاهدي خلق بأراضيها، وناشد دول العالم بأن تحذو حذو هاتين الدولتين وتستقبل سكان مخيم الحرية فوق أراضيها. وأعلنت ألبانيا في مارس الماضي أنها مستعدة لاستقبال 210 من عناصر مجاهدي خلق الذين يعيشون بمعسكر الحرية، وهو قاعدة عسكرية أميركية سابقة قريبة من بغداد تؤوي منذ بداية العام ثلاثة آلاف من المعارضين الإيرانيين. وبموجب اتفاق بين العراق والأممالمتحدة، يعتبر هذا المعسكر محطة للمعارضين الإيرانيين قبل مغادرتهم العراق. وقبل مخيم الحرية، كان المعارضون الإيرانيون يقيمون بمعسكر أشرف (80 كلم شمال شرق بغداد قبل أن تقرر الحكومة العراقية إغلاقه ونقلهم إلى مخيم الحرية بانتظار ترحيلهم إلى بلد ثالث. وكان الرئيس العراقي الراحل صدام حسين سمح لمنظمة مجاهدي خلق بالإقامة في معسكر أشرف بهدف مساندته في حربه ضد إيران (1980-1988 وجُرِّدَ معسكر أشرف من أسلحته بعد اجتياح الولاياتالمتحدة وحلفائها العراق عام 2003، وتولى الأميركيون آنذاك أمن المعسكر، قبل أن يتسلم العراقيون هذه المهمة عام 2010. وتأسست منظمة مجاهدي خلق، التي تشكل أكبر فصيل بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، عام 1965 بهدف الإطاحة بنظام الشاه محمد رضا بهلوي ثم النظام الذي خلفه. وقد طُرِدت من إيران خلال ثمانينيات القرن المنصرم بعدما شنت عمليات مسلحة عدة.