مرسى لا يزال يعيش وهم انه رئيس كل المصريين وينسى او باالاحرى يتناسى انه اتته الفرصه تلو الفرصه ليثبت للجميع انه رئيس لكل المصريين - لكنه بسياساته العشوائيه وقراراته الاخوانيه اثبت ولاءه لجماعته على حساب الوطن وتحيزه لعشيرته ضد معارضيه وايمانه بااهل الثقه واحتقاره للكفاءه ، لم تأت مناسبه إلا وكان مرسى مندوب الجماعه باالاتحاديه مخلصا لها انه يعمل لصالح فصيل معين الذى ينتمى اليه واتى منه . .الآن وقد انفض من حوله الكثيرون هل يرى الحقيقه مجرده ؟ هل يسمع الأصوات المطالبه برحيله بعد ان اصم اذنيه عن نداءات المعارضه والقوى السياسيه .تراجع مرسى عن كل وعوده واخل بكل تعهداته واتخذ الكذب وسيله كى يهرب من الاستحقاقات التى عليه ان يقوم بها ، ويحاول بعشيرته خلق عالم افتراضى وانجازات وهميه لا اساس لها على ارض الواقع ، بل كل الذى رأيناه تقزيما لمصر واذلالا لها على اياديهم البيضاء يضربون ضربتهم بادعاءهم محاربه الفساد وهم يمكنوا ويتمكنوا من مفاصل الدوله حتى تكون لهم جماعه. .بطء فى اتخاذ القرارات وعناد غشيم اتسم به الرئيس السابق يزيد عليه مرسى كما قال فى حوار سابق مع عمرو الليثى (ان جلدهم تخين) يقصد هو و جماعته . . كما القرداتى لم يعد عنده جديد تجارته بارت وملها الشعب فلم يجد امامه غير ان يهدد اثيوبيا ويتوعد كى يستعيد بريقا انطفى وشعبيه تبخرت كلما كذب ، كان يأمل ان يكون البطل الذى تلتف حوله الجماهير فنظر فلم يجد غير الاهل والعشيره والمطبلاتيه الجدد. .مرسى يسير بسرعه الصاروخ نحو مصيره المحتوم فلا خيال سياسى ولا قرارات تفك الاحتقان ولا سياسات تعدل المسار المعوج ولا مبادرات تهدئ الشارع المشتعل ،الطبل والزمر شغال وحشد وتجرد الضمير هو الغالب. .والجماعه بمكتب ارشادها الذى يدير من خلف الستار من المقطم توهم نفسها ومرسى انهم على على الطريق الصحيح يسيرون . . لقد اعمتهم السلطه عن رؤيه الغضب الذى عم ارجاء الوطن جراء فشلهم الذريع ،والسخط الذى يتزايد يوما عن يوم الذى من رحمه خرجت حركه تمرد التى نالت ثقه المصريين واعجابهم بل لم يكتفوا بذلك بل سارعوا الى التوقيع على استمارات سحب الثقه من مرسى واصبح كل مواطن مصرى متمرد ناقم على حكم لم يجنى من ورائه غير الفشل والخراب وتقسيم البلد وتقزيم دورها والسير بها وراء تابعى التابعين . . لقد تحولت النهضه التى وعد بها مرسى ناخبيه الى وكسه وعار على جماعه لاتعرف ان تدير وطنا بحجم مصر فلا خبره يملكون ولا كفاءات عندهم فبدلا من ان يستعينوا بمن هو الأصلح يتم اقصاءهم لا لشئ غير انهم من خارج الاهل والعشيره ويحلون اتباعهم واشبالهم فهم مثال السمع والطاعه . . كلما مر الوقت وهم على سده الحكم كان ذلك اشاره اننا سنفقد وطننا للأبد فقد تحول على اياديهم من وطن عريق الى عزبه خاصه بهم والاهل والعشيره . ضاق الوقت ومازال مرسى عامل فيها ولا هو هنا ، غير انه لا يبرح ان يضحكنا مره بخطاباته الطويله التى لاتقول شيئا ومره اخرى بحواراته السريه الفضيحه ودعواته لحوارات لاستهلاك الوقت معتقدا بذلك ان يصرفنا عن يوم التمرد الاكبر الذى فيه تسترد الثوره المغدوره من خاطفيها وتقتص ممن خدعوها و خانوها ، لاوقت امامك يامرسى غير ان تترك دفه الحكم لمن هم اقدر منك واكثر حنكه كفاك تهريجا وبلاش حكايه الصندوق الممله فهل التزمت بما قطعت على نفسك واحترمت القسم ؟(!!!) اخلع اليوم قبل الغد ف 30/6 على الابواب وليس ببعيد .