اجتمع ممثلون لأكثر من 90 مصرفا عالميا أمس الاثنين في دبي بكبار ممثلي شركة "دبي العالمية" التي تسعى إلى تأجيل سداد الديون المترتبة عليها والبالغة اكثر من 20 مليار دولار. وقد شهد الاجتماع الأول الذي عقدته مع الدائنين منذ إعلانها عن رغبتها في تأجيل دفع ديونها، تأكيد الشركة على مواصلة العمل معهم للوصول إلى اتفاق تعليق سداد القروض. وأكدت مصادر في الشركة أنها طمأنت الدائنين بأن وضع اتفاقيه التأجيل على السكة الصحيحة سيضمن لها مواصلة الحصول على الدعم المالي من صندوق الدعم الذي أقامته حكومة دبي لشركاتها، بهدف تغطية نفقاتها التشغيلية واستكمال مشاريعها، مشيرة إلى أنها وضعت المصارف الدائنة في أجواء التطورات الجارية على صعيد إعادة هيكلة الشركة بالتزامن مع تجميد سداد الديون. وكان وزير الاقتصاد الاماراتي سلطان بن سعيد المنصوري قال ان امارة دبي قد تتلقى مزيدا من المساعدات سواء من الحكومة الاتحادية أو من امارة أبوظبي الغنية، مشيرا الى انه يجب دراسة الموقف وتقييمه بصورة سليمة، وبناء على ذلك سيجري التوصل الى قرار سواء على المستوى الاتحادي أو المستوى المحلي، لان الدولة تنظر الى الامر على أنه اقتصاد واحد لا يتجزأ. وتجدر الاشارة الى أن حكومة أبوظبي خصصت الاسبوع الماضي مبلغ 10 مليارات دولار لإنقاذ شركة "دبي العالمية" التي كانت قد أحدثت صدمة في الاسواق العالمية يوم 25 نوفمبرعندما طلبت من دائنيها تجميد دفع ديونها البالغة قيمتها 26 مليار دولار.