العقيد محمد الغنام ضحية الإرهاب السويسري كشف الدكتور علي الغنام - شقيق العقيد د. محمد الغنام - أن الضابط العسكري المصري يتعرض لجريمه سويسريه جديدة وانتهاك متجدد للقوانين والمواثيق الدوليه، وذلك في إشارة منه إلى حكم القضاء السويسري الأخير، بإرسال العقيد د. محمد الغنام إلى المستشفي، وذلك بعد مرور ثمانية أعوام من الاعتقال دون محاكمه. وحذر ط. علي الغنام، من أن هذا الحكم المجحف بأحد ضباط الجيش المصري، الذي صدر لسجنه ولكن بصورة مختلفة، وذلك بدلا من الأفراج عنه، وهو ما يعني أنه قد اصبح معرضا لأن يتم تصفيته طبيا، "بعد أن فشلوا في تحطيم ارادته داخل المعتقل"، علي حد قوله. جدير بالذكر أن هناك العديد من الحركات الإنسانية والحقوقية التى تدافع عن حق العقيد د. محمد الغنام في الحرية والعودة إلى وطنه الأم، منها حركه "تحرير العقيد الدكتور محمد الغنام من الأرهاب الفاشي السويسري"، التى نظمت اليوم وقفة احتجاجية، أمام البيت الأبيض، وهي مستمرة بحسب نشطائها في فعالياتها الدوليه والمحليه حتي تحرير ابن مصر الشريف واسترداده من العدو السويسري. تقرير الإندبندنت: جدير بالذكر أنه وفي مقال سابق له، تناول الكاتب البريطاني الشهير "روبيرت فيسك" في تقرير له بصحيفة "الاندبندنت" قضية أحد كبار ضباط وزارة الداخليّة المصريّة – سابقا - ويُدعى "محمد الغنام"، وقد اختفي منذ بضّعة سنوات، بعد أن التقاه فيسك بصفة شخصية في القاهرة منذ تسع سنوات، وحينها كان مفصولا ً من الخدمة لتوه، لأسباب يسهب فيسك في إيضاحها في سياق تقريره لاحقا ً. ويستهل فيسك تقريره بالكشف عن تفاصيل قصة تعارفه على هذا الضابط المختفي حتى الآن، حيث أشار للقاء الذي جمع بينهما خلف فندق ماريوت القديم على ضفاف النيل في 2001، ووقتها عَلِم بأجندته السياسية التي كان يروج من خلالها للديمقراطية ومناصرة حقوق الأقباط والتصدي لانتهاكات حقوق الإنسان والفساد الحكومي، والمحسوبية، والاتهامات التي توجه للصحفيين، ووقائع التعذيب التي تشهدها السجون المصرية. في البداية، ينوه فيسك إلى أنّ الغنام، الذي كان يُدير صندوق تأمين الشرطة وسبق له أيضا ً أن ترأس إدارة الشؤون القانونيّة بوزارة الداخليّة المصريّة، قد مُنِع عدّة مرات من السفر خارج مصر، حيث كان يتم استيقافه في مطار القاهرة الدولي، ويقوم رجال الشرطة هناك بوضع ختم خروج في جواز سفره، ثم يخبرونه بأنه غير مسموح له بمغادرة البلاد. ثم يمضي فيسك ليشير إلى التقرير الذي أعده عن الغنام وحملته الإصلاحية عندما التقاه أول مرة، لتسير الأيام، وينقطع الاتصال بينهما، حتى وصلته مكالمة هاتفية بعد مرور عام كامل من الغنام ( الذي كان يتواجد حينها في جنيف بسويسرا ) ليخبره بأنّ السلطات السويسرية منحته حق اللجوء السياسي بشكل مؤقت. وبعدها – وبموجب الرواية التي أوردها فيسك - أقدم الغنام ، الذي سبق له وأن سعى للحصول على حق اللجوء السياسي أولا ً في إيطاليا، حيث حصل من جامعة روما على دكتوراة في القانون وقام هناك بنشر كتاب عن ( القانون والإرهاب) في عام 1991، على الاتصال ب "فيسك" هاتفيا ً عام 2003، ليفاجئه بحدوث تطورات غريبة له، حيث أخبره بأنّ الشرطة السويسرية السرية حاولت إجباره على التعاون معهم، وسعت لتجنيده كي يقوم باختراق تنظيم القاعدة وكذلك المجتمع العربي في سويسرا، وهي العروض التي أكد الغنام في حديثه مع فيسك على أنُّه قد رفضها بشكلٍ قاطع، بينما كانت تحاول الشرطة السويسرية السرية أن تضغط عليه من خلال تهديده. ويتابع فيسك حديثه بالقول إنّ الغنام تورّط في كتابة مقال مثير للجدل بحلول عام 2005، حيث ادعى فيه أنّ سويسرا كانت "الأحقر من بين أعداء الإسلام" وذلك بسبب دعمها للاحتلال الأميركي للعراق، ووقوفها خلف النظام المصري، وممارستها ضغوطا ً على تركيا لأن حكومتها باتت "نصف إسلامية". كما أشار الغنام في سياق مقاله إلى أنّ سويسرا كانت جزءاً من "المعاهدة الدولية للصليب" وأنّها كانت تحاول "اختراق المجتمع الإسلامي لتجميع معلومات استخباراتية". وأكد فيسك في الوقت ذاته أيضا ً على أنّ المقال ظهر بعد ذلك على المواقع الإلكترونية الجهادية وبالتأكيد لم يَرُق للسلطات السويسريّة، لأنه – إذا كان حقيقيا ً – فقد اشتمل على كلمات من بينها "سوف ننتقم، في اليوم الذي سنضرب فيه ضربتنا الكبرى". ومضى فيسك ليشير إلى أنّ السويسريين أخبروا الخبراء المتخصصين في " حالات الاختفاء القسري والطوعي" بأن الغنام تعرض للاعتقال في يناير / كانون الثاني عام 2007، بسبب "خطورته" – كما ورد بالنسخة الإنكليزية من التقرير الذي تضمن على ردهم المتعلق بهذا الأمر. وبعدها، يمضى فيسك ليكشف عن أنّ شقيق الغنام ، ويدعى "علي"، قد اتصل به في بيروت هاتفيا ً من محل إقامته بواشنطن، ليخبره بأن محمد قد اختفى. وزعم علي أنه معتقل في أحد السجون السويسرية، دون أن تُجرى أية اتصالات بأسرته أو أصدقاؤه. وقال علي أيضا ً إنه قد أُخبر بأن محمد لا يريد التحدث إليه. كما أشار فيسك إلى أنّ الأممالمتحدة تدخلت في الموضوع وطالبت السلطات السويسرية بمعرفة المكان الذي يتواجد فيه. وكشف عن أنه قد احتجز في سجن "ذا تشامب دولون" في جنيف على يد دائرة الاتهام لكانتون جنيف يوم الثاني عشر من شهر مارس / آذار عام 2007، وأنه لازال محتجز هناك إلى الآن، دون أن توجه له تُهما ً على ما يبدو. ثم ينهي فيسك حديثه ببعض التساؤلات، من بينها: لما يتم احتجاز الغانم في السجن؟ وعندما التقيته في القاهرة، كان يناصر الأقباط المسيحيين للحصول على حقوق متكافئة مع المسلمين. فهل هذا حقا ً هو الرجل الذي يمكن أن يقوم بكتابة مقال كالذي نقلت منه أجزاءا ً سلفا ً؟ وإذا كانت السلطات السويسرية تنفي اختفاؤه، فلما يتم احتجازه في جنيف؟ وإذا كان قد تم إيداعه في السجن بشكل انفرادي، ولم يكن باستطاعته أن يتحدث إلى أحد، إذن فإنه قد اختفى بالفعل. المصادر "ترجمة عن "الإندبندنت" البريطانية رابط فيديو للوقفة الاحتجاجية امام البيت الأبيض http://www.youtube.com/watch?v=RvA4F2lAaJ8