كشفت المحلل الأمريكي "اريك تريجر" الباحث بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، االكثير من الحقائق والأسرار حول حكم الإخوان وعلاقتهم بالولايات المتحدة، وحقيقة ما حدث منع القيادي الإخواني حملي الجزار في واشنطن وهروبه هناك وفي البداية استنكر تريجر تصريحات القيادي الإخواني الدكتور حلمي الجزار حول رفضه المشاركة في مؤتمر عقده المعهد بواشنطن لوجود ضيف إسرائيلي، مؤكداً أن الجزار كان يعلم بوجود متحدث إسرائيلي قبل سفره إلى واشنطن بأسبوع وقال تريجر ان الدكتور الجزار تلقى جدول المؤتمر قبل أسبوع من سفره إلى واشنطن، ولم يعترض على وجود إسرائيلي، ووافق على الحضور والسفر على نفقة المعهد، ولم يقدم لنا أي اعتذار أو اعتراض على البرنامج وحول ما أثير عن تحمل القيادي الإخواني لنفقات السفر والإقامة، نفي الباحث والمحلل الأمريكي هذه المعلومات تماما، وأكد أن الجزار لم يتحمل أي نفقات ولم يعرض حتى أن يدفع شيئا بعد رحيله المفاجئ من واشنطن وأضاف المعهد تحمل نفقات سفر الجزار ومساعده معاذ الفاروق بالكامل على درجة رجال أعمال وتم حجز غرفتين في فندق الريتز كارلتون أفخم فنادق العاصمة الأمريكية، وتوفير وسيلة مواصلات لهما في واشنطن ثم غادر الجزار يوم المؤتمر ولم يحضره ولم يعتذر وأبدى الباحث والمحلل الأمريكي استغرابه الشديد من تصرفات القيادي الإخواني وتصريحاته بعد عودته من واشنطن والتي جاءت مخالفة تماما للواقع وحول رؤيته للمرحلة الحالية التي تمر بها مصر وتقييمه لها، قال تريجر لسوء الحظ نحن نشهد تآكل دولة المصرة محذرا من أن مصر ستشهد صيفا ساخنا من الأزمات الاقتصادية والسياسية، نظرا لسوء الإدارة وانتقال الأمور من سيئ لأسوأ وأضاف الباحث المتخصص في شئون الحركات الإسلامية، فشلت الحكومة في استعادة الأمن، كما أن المشكلات الاقتصادية العديدة التي تعاني منها البلاد حاليا أدت إلى حالة من عدم الاستقرار، مرشحة للتفاقم الصيف القادم وشدد تريجر بضرورة انتهاج سياسات جديدة على جميع المستويات سياسيا واقتصاديا واجتماعيا والتخلص من السياسات الفاشلة للنظام السابق والتي مازالت تدار بها مصر حتى الآن وردا على سؤال حول أداء جماعة الإخوان والرئيس محمد مرسي، أوضح الباحث الأمريكي المتخصص في الشأن المصري أنه لا يجد أحد يعرف كيف يحكم مصر الأن، عد ل السنوات التي قضاها مبارك في الحكم والإخوان المسلمين ليسوا استثناءا، لكنهم لا يفكرون في حكم مصر الآن بقدر تفكيرهم بالسيطرة عليها وتعزيز سلطتهم بها، ويصرون على انتهاج نفس سياسات مبارك الفاشلة كما أن الإخوان قاموا بتقويض سلطة الدولة وثقة الشعب المصري بمؤسسات الدولة وتسببوا في عنف سياسي كبير أدى لعدم الاستقرار التي تعيشها البلاد حاليا وحول الجيش المصري وسعي الإخوان للسيطرة عليه مثل العديد من مؤسسات الدولة الأخرى فميا يعرف ب الأخونة، قال الباحث فى معهد واشنطن إن الإخوان المسلمين لا يستطيعون السيطرة على الجيش المصري الآن، لكنهم ربما يتمكنون من هذا في المستقبل وشدد تريجر الباحث المتخصص في شئون الحركات الإسلامية، إن الإخوان المسلمين خططوا لإعادة هيكلة العديد من مؤسسات الدولة والسيطرة عليها مثل وزارة الداخلية، لكنهم أدركوا أن الجيش لا يجب أن يكون على رأس أولوياتهم الآن، لكنهم يفكرون فيه واستشهد بسعي الجماعة للالتحاق بالكليات العسكرية، وأضاف لا يمكننا اغفال حقيقة اتجاه الإخوان للالتحاق بالأكاديميات والكليات العسكرية، وهو ما يعني أنهم يريدون السيطرة عليه ويصبحون أصحاب التأثير في القرارات العسكرية مع الوقت وكان الباحث الأمريكي اريك تريجر قد فجر في مارس الماضي فضيحة تدخل الإخوان في إعادة هيكلة الداخلية من خلال القيادي الإخواني محمد البلتاجي وقال تريجر على حسابه الشخصي على تويتر: أخبرني البلتاجي أنه يتولى الآن مهمة إعادة هيكلة الداخلية وهو ما نفته جماعة الإخوان بشدة وتوعدت بمقاضاة تريجر لكن شيئا من هذا لم يحدث