وسط رفض من جانب الدول الفقيرة وجماعات الدفاع عن البيئة أعلنت الدول الصناعية فى قمة كوبنهاجن للمناخ عن توصلها لاتفاق غير ملزم لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحرارى، اعتبره الرئيس الأمريكى باراك أوباما «هاماً» و«غير كاف»، وانضمت للاتفاق أكثر من 30 دولة فى صدارتها الولاياتالمتحدة وألمانيا والصين والبرازيل، واعبتر الدول الفقيرة والمدافعين عن البيئة أن الاتفاق لا يفى بمتطلبات الحفاظ على البيئة، ولا يتناسب مع الضجة التى أثيرت حول مؤتمر كوبنهاجن. وقال الرئيس الأمريكى إنه على الرغم من أهمية الاتفاق إلا «أنه مازال يجب على العالم الذهاب إلى مدى أبعد فى مكافحة ارتفاع درجة حرارة الارض». وعلى الرغم من إقرار الجميع بأن الاتفاق لم يصل إلى حد طموحات الأممالمتحدة، ولكنهم رأوا أنه نقطة بداية لجهود دولية منسقة لتفادى التأثيرات المفجعة للتغير المناخى. الجدير بالذكر أن الاتفاقية لم تحدد أى التزامات على الدول لخفض الانبعاثات، حيث أعلن أوباما أن كل دولة ستحدد «التزامات ملموسة» ستخضع بعد ذلك «للتشاور والتحليل الدوليين»، بينما سادت وجهة نظر الدول الصناعية التى ترغب فى خفض الانبعاث والغازات بحيث تقتصر الزيادة فى درجة حرارة الأرض على درجتين مئويتين بدلاً من درجة ونصف مثلما كانت الدول النامية تطالب، ويدعو الإعلان إلى إبرام اتفاق كامل بنهاية عام 2010.