استمرارًا للمساعي الرامية لإبرام "صفقات تسوية" مع رجال أعمال النظام السابق، على غرار "الصفقة" التي أبرمت مع "آل ساويرس"، كشفت مصادر مطلعة، عن اتصالات يجريها محامون إسلاميون مقربون من النظام مع ثلاثة وزراء سابقين، هم: رشيد محمد رشيد، وأحمد المغربى، وزهير جرانة، بالإضافة إلى رجال الأعمال إيهاب طلعت وهشام طلعت مصطفى، وإبراهيم كامل من أجل التوصل إلى تسوية معهم تقوم على استعادة جزء من المبالغ المهربة مقابل التصالح معهم. وأكدت المصادر أن اللمسات النهائية على هذه المصالحات تتم من خلال محادثات سرية يرعاها اقتصادى مصرى بارز يعيش فى لندن وشريك بمكتب المحاماة اليهودى "بيكر آند ماكينزي"، بمشاركة عدد من مكاتب المحاماة الإخوانية تضم مكاتب "م .ط "و محمد ع. ع "، بدعم وإشراف من محام شهير ووزير سابق، تقضى بمشاركة محامين مقربين من جماعة "الإخوان المسلمين" فى إبرام التسويات مقابل عمولات ضخمة تقدر بحوالى 10% من الأموال. واعتبرت المصادر أن عودة رجل الأعمال نجيب ساويرس واستقبال مندوب رئاسى له فى المطار ضخ الدماء فى عروق هذه التسويات، التى تتم بإشراف رموز عهد الرئيس السابق حسني مبارك، بل أن محاميًا وفقهيًا دستوريًا معروفًا هو من أرسى قواعد هذه المصالحات عبر تدخله لدى المجلس العسكرى السابق وصياغته للقانون رقم 4لعام 2012والخاص بالمصالحة مع رجال أعمال العهد السابق. وأشارت المصادر، إلى أن مسئولاً برئاسة الجمهورية هو من يحسم مصير هذه التسويات بالتشاور مع رجال أعمال إخوان من الوزن الثقيل ويمهد لها عبر اتصالات مكثفة تجرى مع رجل أعمال مصرى هارب فى لندن بل أن خلافات المقرب من مرسى مع مستشاره القانونى السابق هى التى أدت بالأخير للاستقالة اعتراضًا على بعض التسويات التى اعتبرها الأخيرة مجحفة بالمال العام وهو ما لم يجد تفهمًا من الرئاسة. ولفتت المصادر، إلى أن رؤساء أحزاب سياسية ومستشارين للرئيس مرسى ورجل أعمال معروف بارتباطاته الوثيقة بسوزان، زوجة المخلوع حسني مبارك يلعبون دورًا مهمًا من وراء الكواليس فى إبرام هذه التسويات مقابل عمولات وتسهيلات قد تصل فى بعض الأحيان إلى 15% حسب ارتباط رجل الأعمال بالنظام السابق وارتباطه بتهم فساد سياسى واقتصادي. بل أن زعيمًا لحزب معارض كبير أصبح مقربًا خلال الأشهر الأخيرة من الرئيس مرسى ورجل أعمال كبير فى مجال الصناعات الغذائية قد دخل على خط الأزمة للبحث فى تسوية مع رجل أعمال من الطراز الثقيل يعيش فى لندن منذ عدة سنوات ومرتبط بصلات وثيقة مع رئيس ديوان المخلوع وارتبط اسمه بكارثة أودت بحياة 1500مصرى فى حادث العبارة الشهير لتسوية خلافاته مع النظام والعودة لمصر. وكان المحامي مرتضى منصور، قد كشف خلال تصريحات إعلامية عن تورط عدد مكاتب المحاماة المملوكة لمحامين وصفهم بالمقربين من جماعة "الإخوان المسلمين" فى تسوية مع رجال أعمال عصر مبارك مقابل الحصول على عمولات بالملايين، متحديًا أن ينفى أحد هذه المعلومات.