أصدر الإخوان المسلمون بالأمس بيانا حذروا فيه من إثارة الفتن في المجتمع، والآن وبعد وقوع الأحداث الطائفية في مدينة الخصوص في محافظة القليوبية وسقوط قتلى وجرحى من المسلمن والمسيحيين، وبعض الأحداث المؤسفة التي لا تزال قائمة في العباسية تأكد أن التحذير كان في محله وأن هناك عقولا مدبرة تحرص على إثارة الفتن كل يوم حتى لا تهدأ البلاد ولا تستقر، لا سيما إذا أضفنا إليها ما حدث ليلة أمس من محاولة اقتحام دار القضاء العالي بالقاهرة وأحداث الإسكندرية والمحلة والمنصورة. وفي بيان محدث للإخوان المسلمون أعرب عن الأسف والحزن للضحايا الذين سقطوا في مدينة الخصوص، مطالبا العقلاء من الرموز الوطنية، وكذا المؤسسات الدينية والسياسية بسرعة التدخل لإطفاء هذه الفتنة وشدد البيان علي الوطنيين المصريين في كل بقاع مصر بضرورة الانتباه للمؤامرات التي تحاك لهم ولوطنهم ولثورتهم وأن يحكموا العقل السديد والإخلاص العميق والمصالح العليا وأن يقيسوا كل الدعوات والمواقف والأخبار بمقياس مصلحة الوطن. كما طالب البيان الأجهزة الرسمية أن تقدم المعتدين على الأشخاص والممتلكات إلى العدالة لينالوا جزاءهم . وأخيرا فنقدمت الجماعة بالعزاء لأهالى الضحايا، و"دعائنا لشفاء الجرحى وضراعتنا إلى الله تعالى أن يقي مصرنا الحبيبة من كل الفتن ما ظهر منها وما بطن".