دعت جماعة الإخوان المسلمين فى بيان صادر عنها الأقباط إلى عدم إعطاء الفرصة لأعداء الوطن فى الداخل والخارج لإثارة الفتن والقلاقل، وشددت الجماعة على ضرورة الذهاب إلى الانتخابات وإجرائها وفق جدول زمنى مناسب، تتفق عليه القوى الوطنية للتعجيل بنقل السلطة وتحمل المسئولية وعودة الاستقرار بإيجابياته العديدة، وطالبت الإعلام أن يتقى الله فى الشعب والوطن، وأن يتحلى بالمصداقية والأمانة والشفافية والدقة. وطالبت الجماعة العقلاء بالتدخل لإطفاء نيران الغضب وإحياء روح الأخوة التى صاحبت ثورة 25 يناير، كما طالبت بسرعة التحقيق فيما جرى وإعلان النتائج بمنتهى الشفافية، وإعلاء سيادة القانون فوق كل الأشخاص. وجددت "الإخوان" مطالبتها بسرعة إصدار قانون العزل السياسى لكل من أفسد الحياة السياسية حتى نجنب البلاد البلطجة والفوضى خصوصا إبان إجراء الانتخابات .وأعربت الجماعة عن استيائها من المصادمات التى وقعت بسبب حادثة "صغيرة" فى أقصى جنوب البلاد، كان حلها أيسر ما يكون بحسب تعبير البيان مضيفا: "إذا لم يمكن حلها وديا فقد كان من الممكن أن ينظر القضاء فى الوثائق والمستندات، فإن وجد ترخيصا ببناء كنيسة أمر ببنائها كأحسن ما يكون البناء، وإن لم يجد فعلى الجميع أن يحترم النظام والقضاء" . وأكد البيان أن عدد القتلى والجرحى وحجم التخريب يقطع بأن هذه الأحداث ليست وليدة مشكلة كنيسة أسوان بقدر ما هى رغبة من جهات داخلية وخارجية تبغى إجهاض الثورة وتعويق مسيرتها نحو الحرية والعدل والديمقراطية. وأشارت الجماعة إلى اننا نعلم أن هناك احتقانا لدى الأقباط نتيجة الظلم والتهميش، وأضافت: "أن هذا الظلم الذى يدعونه قام به نظام فاسد مستبد لم يحترم الدين ولا الأمانة وطال المصريين جميعا، ولا يخفى على أحد أن الإخوان المسلمين تعرضوا لأضعاف أضعاف ما تعرض له الآخرون، ومن ثم لا يجوز أن تكون هذه الفترة الحرجة من تاريخ البلاد ظرفا لتنفيس الاحتقان أو تصفية الحسابات". وقالت الجماعة إنها تعتبر التصريحات المنسوبة لهيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية والتى أفادت بعرضها المساعدة بقوات أمريكية لحماية الكنائس والمناطق الحيوية فى مصر محاولة صريحة لاحتلال مصر احتلالا مباشرا، ووصفت الجماعة العرض الأمريكى ب"المشبوه".
