قال المركز الأمريكي للمسح الجيولوجي الذي يقوم بالتحذير من مخاطر وقوع الزلازل: إنه يستخدم "موقع تويتر" للحصول على مزيد من المعلومات عند حدوث الزلازل. ويقوم المركز بدراسة الرسائل التي يتبادلها مشتركو الموقع لمعرفة قوة الاهتزازات الناجمة عن الزلزال في المناطق التي يسكنها المشتركون. ولوحظ أن حركة تبادل الرسائل بين المشتركين في الموقع قد زادت بشكل ملموس عقب وقوع هزات ارضية ويعتقد المركز ان مراكز الطوارئ قد تستفيد من المعلومات التي يقدمها مشتركو "تويتر" اذ يمكن الاستفادة منها في تقييم الاوضاع على الارض بشكل أسرع. لكن المركز اشار الى ان المعلومات التي توفرها المواقع الاجتماعية سيتم الاستفادة منها فقط كمصدر معلومات اضافي الى جانب تلك التي توفرها مصادر الرصد العلمية الموجودة. وصرح الدكتور بول إيرل ل"بي بي سي" بأن رسائل التويتر تتدفق بعد ثوان من وقوع الزلزال أما تقارير مراكز الرصد العلمية فتستغرق ما بين 2 إلى 20 دقيقة حسب موقع المنطقة التي وقع فيها الزلزال". وقدم إيرل شرحا لمشروع "مراقبة الزلازل عبر التويتر" خلال الاجتماع السنوي لاتحاد نقابات خبراء الجيولوجيا في الولاياتالمتحدة الذي يضم اكبر عدد من علماء الارض على مستوى العالم. واوضح خبير البرمجة لدى المركز الامريكي للمسح الجيولوجي ميشيل جاي ان موقع تويتر يقدم سيلا مستمرا من الرسائل وان المركز قد وضع برنامجا لفلترة هذه الرسائل يفرز الرسائل التي تحوي على كلمات مثل "زلزال" "هزة ارضية" وخرنها على مدار الساعة. فلترة ويقوم المركز بتخزين رسائل التويتر وعندما يسجل اي من مراكز الرصد في الولاياتالمتحدة هزة ارضية يقوم البرنامج مباشرة بمراقبة حركة تبادل الرسائل عبر موقع التويتر خلال الفترة التي سبقت الهزة ومعرفة حجم الحركة خلالها. واذا كانت هناك زيادة في الرسائل يقوم البرنامج بارسال رسائل الى الخبراء المعنيين تتضمن معلومات عن الاماكن التي جاءت منها رسائل التويتر وعينات من هذه الرسائل. ويشير الخبراء في هذا البرنامج الى ان عملية فلترة الرسائل ليست مهمة سهلة لان العديد من الرسائل قد تتضمن كلمات مثل "اهتزاز" للاشارة الى العاب فيديو او حتى نوع من المثلجات يطلق عليه هذا الاسم. ويقول الدكتور بول ايرل " ان الرسائل الواردة تتضمن كما هائلا من المعلومات غير المتعلقة بالاهزازات الارضية ولا نعتقد انه يكمن الاعتماد على البرنامج للقيام ببعض الاجراءات الاحترازية المهمة مثل اغلاق المفاعلات النووية لكنه يمكن ان يوفر لنا معلومات اولية عن حجم وشدة الزلزال في المناطق التي لا توجد فيها شبكة كثيفة من مراكز الرصد الجيولوجي".