صحفي اليوم السابع ضحية الجماعة أعلنت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة توصياتها في المؤتمر الذي عقد بعنوان "حماية استقلال الصحافة"، اليوم، مؤكدة على عدد من الثوابت الراسخة لديها، وهي: اولا : الصحفيون وحدة واحدة ، وتظلهم نقابتهم الشرعية ، وانه لاتفرقة بينهم على اساس الصحف التى يعملون بها ، فهم سواء امام القوانين المنظمة للمهنة ، وان معركتهم واحدة ضد المتربصين بها. ثانيا : الصحفيون مستقلون ، لاسلطان عليهم سوى ضميرهم المهنى وقانون نقابتهم ، ولايمكن القبول بالتعامل معهم على انهم طرف فى الصراع السياسى ، بين السلطة الحاكمة من ناحية ، وقوى وفصائل المعارضة من ناحية اخرى. ثالثا : الصحفى جزء من المجتمع ، وعمله انعكاس لحركة ذلك المجتمع ، وحمايته اثناء تأدية عمله واجب اصيل للسلطة التنفيذية ، واى اعتداء عليه هو اعتداء على المجتمع باسره. رابعا : مقام رئيس الجمهورية محفوظ ، باعتباره رمزا للدولة ، ولا يجوز الانتقاص من قيمة المواطنين فى شخصه. أما عن التوصيات، فقد جاءت كالتالي: 1- دأبت السلطة التنفيذية على ترديد عبارات التهديد والوعيد للصحافة والاعلام ، سواء من رأس السلطة ، او ممن يزاحموها الحكم من خارج الاطار الشرعى ، وعليها ان تتبنى لغة خطاب سياسى جديد ، يتماشى مع طبيعة المرحلة ، يدعو للوحدة ، والمصالحة الوطنية ، وحفظ الحقوق، واعلاء سيادة القانون ، فلغة الترهيب سواء بالقول او الفعل ، لن تزيد الصحفيين الا اصرارا على مواصلة عملهم ، فى كشف بواطن الخلل فى الاداء السياسى ، وعرضه على الرأى العام. 2- على السلطة التنفيذية ان تكف عن التغول فى اختصاص السلطات الأخرى ، حفاظا على مبدأ الفصل بين السلطات ، والا توجه اتهامات للصحفيين والاعلاميين ، متخذة من نظرية المؤامرة منهاجا ، ودون ان يقول القضاء كلمته. 3- تجريم اى عمل من شأنه ان يمنع ، أو يعطل وسائل الاعلام ، سواء كانت مقروءة او مرئية او مسموعة ، عن اداء رسالتها التنويرية فى المجتمع ، بما فى ذلك الاعتداء على مقار الصحف ، او محاصرة مدينة الانتاج الاعلامى ، مع حفظ حق الجميع فى التظاهر السلمى غير المعوق للعمل ، والذى لايحمل ترويعا للآمنين. 4 - على قوى وفصائل المعارضة ، الا تقحم الصحافة والصحفيين والاعلاميين ، فى شئونها الخاصة ، او ان تستخدمهم اداة لمواجهة الخصوم السياسيين. 5 - على نقابة الصحفيين تفعيل ميثاق الشرف الصحفى ، ومتابعة اداء الصحف المختلفة ، من خلال لجنة يتم تشكيلها من عدد من اعضاء المجلس ، وآخر من خارجه ، لمتابعة اداء الصحف ولفت نظرها ، وتطبيق القانون عليها حال خروجها عليه. 6- على نقابة الصحفيين ايضا سرعة الانتهاء من مشروع الشارة الموحدة ، او العلامة المميزة ، الذى تقدمت به لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة ، وتوزيعه على الصحفيين ، بالتنسيق مع صحفهم ، حفاظا على ارواحهم فى مواقع الاشتباكات ، بين الموالين والمعارضين لسياسة الحكم. ومن جانبها دعت اللجنة كافة الصحف ، للاحتجاب يوم الاحد القادم الموافق 31 من مارس الجاري ، والقنوات الفضائية الى تسويد الشاشات ، فى ذلك اليوم احتجاجا على الاعتداءات التى يتعرض لها الصحفيون ، والتهديدات الصريحة التى اطلقها رئيس الدولة ، ضد الاعلاميين فى كلمته امام مؤتمر حقوق المرأة وذلك ليوم واحد.