طالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما المصرفيين الأمريكيين بزيادة القروض للمشروعات الصغيرة والمتوسطة. وقال أوباما عقب لقاء وصفه بأنه "صريح" مع مديري بعض بنوك أمريكا الرئيسية: إن البنوك الامريكية تلقت دعما غير عادي، وطالبها بأن تبدي التزامًا جادًا بإعادة بناء الاقتصاد الأمريكي. كما حذر جماعات الضغط التي تعمل لصالح المصارف من محاولة اعاقة خطوات اصلاح التشريعات ولوائح العمل المصرفي والمالي. وقال أوباما في تصريحات للصحفيين في البيت الابيض عقب الاجتماع مع مدراء "جولدمان ساكس" و"جيه بي مورجان تشيس" و"سيتي جروب" وغيرهم، بعد يوم من قوله: إنه لم ينتخب رئيسا لمساعدة "مجموعة من القطط السمان من مصرفيي "وول ستريت". و"تلقت البنوك الأمريكية دعما استثنائيا من دافعي الضرائب الامريكيين لاعادة بناء قطاعهم المصرفي، والآن مع تحسن اوضاعهم نتوقع منهم التزاما استثنائيا باعادة بناء اقتصادنا". وحث أوباما المصرفيين على "بحث كل السبل الممكنة" لزيادة الاقراض وان "تعيد النظر ثانيا وثالثا" في طلبات القروض من الاعمال الصغيرة والمتوسطة. وبعد اللقاء، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك كورب الامريكية ريتشارد ديفيز انه وزملاؤه ادركوا انهم "تحت المجهر" ليثبتوا انهم ينصتون لعملائهم. ويشعر كثير من المواطنين الامريكيين بالانزعاج من منح القطاع المصرفي 700 مليار دولار لانقاذه. وجاء الاجتماع مع المصرفيين متزامنا مع اعلان مجموعة سيتي غروب استعدادها لتسديد قرض طارئ بقيمة 20 مليار دولار للحكومة الامريكية في موعد ابكر من المحدد.