على الرغم من ظهور بوادر لانفراج حدة الأزمة المالية التى عصفت بالبورصات والبنوك فى الولاياتالمتحدة والعالم، إلا أن أزمة البطالة لاتزال تمثل الهاجس الأكبر للإدارة الأمريكية، وأفادت وزارة العمل الأمريكية أن عدد طلبات إعانة البطالة الأسبوعية انخفض بمقدار 5 آلاف ليصل إلى 457 ألف طلب خلال الأسبوع الماضى. وقال الرئيس الأمريكى باراك أوباما «لا يمكننا أن نكتفى بالتمنيات» فى مواجهة البطالة المرتفعة ودعا إلى إيجاد وسائل جديدة لخلق المزيد من الوظائف فى الأجل القصير، وأضاف أوباما فى منتدى للوظائف استضافه فى البيت الأبيض أمس الأول أن تشديد قواعد الإقراض المصرفى فى أعقاب الأزمة المالية كان إجراءً مناسباً لكن من المهم ألا يسد الطريق أمام تقديم الائتمان للشركات. وبينما رحب بن برنانكى، رئيس مجلس الاحتياطى الاتحادى الأمريكى، بقرار بنك أوف أمريكا بتسديد قروض حكومية بقيمة 45 مليار دولار باعتبار ذلك يمثل إشارة على أن النظام المالى أخذ فى الاستقرار، تعهد وزير الخزانة الأمريكى تيموثى جايتنز بإعادة العجز فى الموازنة إلى 3٪ «على المدى المتوسط»، فى حين يقترب الآن من 10٪ من إجمالى الناتج الداخلى، وذلك بعد أن سجلت الولاياتالمتحدة عجزاً مالياً قياسياً فى 2008/2009 بلغ 1417 مليار دولار. وعلى صعيد متصل، أعلنت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية، أنها ستخفض عدد العاملين فيها بنسبة 40٪ بسبب الأزمة المالية وانتقال القراء المجانى لشبكة الإنترنت حيث تكبدت الصحيفة مليارى دولار منذ تأسيسها. وفى غضون ذلك، أعلن صندوق النقد الدولى أنه يستعد لمواجهة تحديات ما بعد الأزمة «لدعم النهوض» وبناء اقتصاد عالمى «أقوى». وأوضح الصندوق أن عمله يتركز على 4 أهداف هى تعزيز النظام النقدى العالمى ونظام مراقبة الصندوق لأعضائه الكبار من أجل توازن النظام وإصلاح الصندوق من حيث حق التصويت وعمل الصندوق وتعزيز دعم الدول الأكثر فقراً.