"جورج جالاواي" يصر على إصابة النظام المصرى بالصداع، ربما يكون هذا هو الوصف الأمثل للقرار الجريء الذى اتخذه البرلمانى البريطانى الشهير بقيادته لقافلة جديدة تحت شعار "شريان الحياه 3" بهدف كسر الحصار المفروض من جانب كل من مصر وإسرائيل ضد غزة لمجرد أن قيادة ذات أجندة سياسية تختلف عن النظام فى مصر، هى التى تحكم الأرض فى هذه المنطقة التى تقترب بخطى متسارعة باعتبارها "منكوبة".. فى ظل المعاناة الرهيبة التى يعيشها السكان هناك بسبب النقص الحاد فى كل وسائل الإعاشة والعلاج. وتحتوى قافلة "جالاواى" على مساعدات إنسانية قادمة من بعض المنظمات الأوروبية على خلفية رسالة مفادها "ارفعوا أيديكم عن غزة". وتحركت القافلة من أمام البرلمان البريطاني قبل نحو أسبوع من القارة الأوروبية مرورًا بتركيا، وسوريا والأردن وحتى مصر، ومنها إلى معبر رفح (بفرض سماح الحكومة المصرية للقافلة بالعبور) والمعروف أن آخر قافلة إنسانية لإنقاذ غزة شارك فيها "جورج جالاواى" كانت خلال العام الماضى وقد واجه خلالها منظمو القافلة صعوبات جمة بسبب التعنت الحكومى غير المبرر وهو ما ظهر من خلال احتجاز القافلة لعدة أسابيع قبل السماح لجزء فقط منها بالعبور إلى الأراض المحتلة، والمحاصرة فى آن واحد. وتضم القافلة حوالى 60 شاحنةً مليئةً بالمساعدات، ويرافقها مئات من الحقوقيين المتضامنين مع سكان غزة من جميع دول العالم.