حذر علي خامنئي المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران يوم الإثنين قوى المعارضة ضد إثارة المزيد من الفوضى في البلاد ، مستنكرا التدخل الأجنبي المزعوم في شئون البلاد عقب الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 يونيو الماضي. وقال خامنئي في لقاء بثه التليفزيون المحلي مع مسئولي البلاد : "إن علمائنا عليهم أن يكونوا حريصين على ما يقولون وعلى ما لا يقولون". وأضاف خامنئي الذي يخوله الدستور الإيراني الكلمة العليا في جميع شئون البلاد : "قد تكون هناك أطياف سياسية مختلفة في إيران ، إلا أنه عندما يدرك المواطنون أن العداوة تكمن داخل النظام (الحاكم) ، فإنهم نتيجة لذلك سيحرصون على بعدهم عنه". ورغم عدم تحديد خامنئي للشخص المقصود من كلامه ، إلا أنه يبدو أنه كان يشير إلى خطبة يوم الجمعة الماضي التي ألقاها الرئيس الإيراني السابق أكبر هاشمي رافسنجاني الذي وصف التطورات الأخيرة التي أعقبت ما تردد من وجود "تلاعب" في الانتخابات ب"الأزمة". وقال خامنئي إن "ترديد أمور خاطئة وعدم قول أشياء أخرى قد يؤدي إلى الخراب" ، ولم يدل المرشد الأعلى بمزيد من التفاصيل. وأضاف خامنئي أن "زعزعة أمن البلاد هو أحد أكبر المعاصي" ، وذلك في إشارة إلى مؤيدي حركة المعارضة الذين هرعوا إلى الشوارع يوم الجمعة الماضي مجددا وأطلقوا شعارات منددة بالرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد. كما حذر المعارضة من أن العالم الغربي قد يسيء استخدام المظاهرات ضد الجمهورية الإسلامية وقد يثير الفوضى في البلاد.