نفت وزارة الخارجية السودانية ان يكون لمجلس الامن الدولي اية علاقة بإرجاء مفاوضات الخرطوموجوبا التي كان مقررا لها 13 من فبراير الجاري,واوضحت ان التأجيل تم بالتشاور بين الوساطة الافريقية رفيعة المستوي والحكومة السودانية، واكدت الخارجية ان الوضع برمته, سيخضع للتقييم من مؤسسات صنع القرار في الدولة،في اشارة الي استكمال مصفوفة التعاون وتنفيذ التفاهمات بشأن ابيي والحدود. وقال المتحدث الرسمي بسم الخارجية السودانية ، السفير العبيد أحمد مروح، في تصريحات صحفية امس، ان الآلية الافريقية تجري سلسلة مشاورات بين الخرطوموجوبا كل علي حدة لتحديد موعد مناسب لاستكمال تنفيذ ما تم الاتفاق عليه كليا او جزئيا، مشيرا الي ان السودان في انتظار تنفيذ التفاهمات التي اتفق عليها الرئيسان عمر البشير وسلفاكير ميارديت في قمتهما الاخيرة بأديس ابابا في الرابع والخامس من يناير الماضي، والتي ستكون في حد ذاتها دافعاً للاطراف الفنية التي تعمل في ترتيبات خطوات التنفيذ.
وحمّل مروح، دولة الجنوب مسئولية جمود وتعثر تنفيذ مصفوفة التعاون لعدم التزامها بوقف دعم الجماعات المتمردة وايوائها لها،وتراجعها عن الاتفاق الذي وقعت عليه فيما يتصل بالمنطقة منزوعة السلاح في الميل 14، بجانب عدم وفاء جوبا بما التزمت به امام الوسطاء الافارقة من توافق بشأن قضيتي ابيي والحدود في قمة الرئيسين ،وقال مروح ان التفاوض حول القضايا المعلقة بين البلدين انتهي بتوقيع بروتوكول التعاون في 29 من سبتمبر الماضي، مشيرا الى ان الجوالات القادمة ستركز علي النقاش حول مصفوفة تنفيذ الاتفاقيات.
ونفي مروح، ان تكون لمجلس الامن الدولي اية علاقة بإرجاء مفاوضات الخرطوموجوبا التي كان مقررا لها 13 من فبراير الجاري، مشيرا الي ان مجلس الامن ليس لديه سلطة ارجاء وانما هو جهة يرفع اليها الاتحاد الافريقي تقريره بشأن مسار التفاوض، واوضح ان التأجيل تم بالتشاور بين الوساطة الافريقية رفيعة المستوي والحكومة السودانية.
من جهته اعتبر المؤتمر الوطنى، اقدام مجلس الامن على اصدار القرار رقم 2091 الخاص بالتجديد للخبراء بشأن العقوبات ضد السودان من قبيل الاجراءات الروتينية التى ظلت تتكرر طوال السنوات الماضية وليس له تأثير على الأوضاع السياسية او الاقتصادية بالبلاد، او مسيرة العمل فى الدولة وقال عضو القطاع السياسي بالحزب ،الدكتور ربيع عبد العاطى ،فى تصريحات صحفية عقب اجتماع القطاع الذى ناقش القرار ، ان القرار ليس به جديد وانما هو فقط محاولة لإحياء ما تم من قرارات من مجلس الأمن فى السابق .
واشار عبد العاطي الى ان مثل هذه القرارات لم تكن اصلا حجر عثرة امام المسيرة ، التى اكد انها فى استمرار دائم دون ان تعترضها أية عوائق ، وقلل فى ذات الصدد من الأصوات التى قال انها بدأت ترتفع لاحياء تلك القرارات ومن بينها المحكمة الجنائية لأنها قرارات قد ماتت تماما - حسب تعبيره .
من جانب آخر أوضح الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، العقيد الصوارمي خالد سعد، أن التمرين السوداني السعودي المشترك الذي بدأت فعالياته في البحر الأحمر، يهدف لتدريب القوة البحرية بالدولتين على عملية مكافحة التهريب في البحر بمختلف أنواعها وفي المنطقة الساحلية والساحل.
وأضاف الصوارمي - في تصريح صحفي مساء أمس أن هذا التمرين يستهدف كذلك تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة وتوثيق التعاون بين البحرية السودانية ونظيرتها السعودية والتقارب وتوحيد اللغة العسكرية تيسيرا لتنفيذ المهام مستقبلاً. وقال الصوارمي إن التمرين هو الأول بين السودان و السعودية على أن تتواصل هذه التمارين، مشيرًا إلى أنه في هذا الإطار استقبل السودان سفينتين سعوديتين وقوات خاصة ومشاة بحرية سعودية.
وأضاف ، أن هذاالمشروع التدريبي المختلط جاء ضمن البرنامج الذي كان معدًا قبل شهرين بتبادل زيارات الوفود من الدولتين وستختتم فعاليات هذا التمرين "الأربعاء" المقبل.