كاميليا صبحي أعلنت الأستاذة الدكتورة كاميليا صبحي مديرة المركز القومي للترجمة عن القائمة القصيرة لجائزة الشباب،حيث أكدت أن هذه الجائزة التي يقدمها المركز القومي للترجمة لأول مرة تشجيعا لشباب المترجمين وإيمانًا منه بضرورة الوقوف الى جانبهم، فهناك الكثير من المتميزين من شباب المترجمين الذى يسعي المركز إلى دعمهم باستمرار،وذلك من خلال تقديم دورات تخصصية في الترجمة أو من خلال تقديم جوائز للأعمال المتميزة، جدير بالذكر أنه للمرة الأولى يكون الترشح لجميع الهيئات العلمية والكتب والناشرين،وسوف يتم الاعلان عن الفائز بجائزة الشباب ورفاعة الطهطاوى في إحتفال يقام في 15 مارس القادم. القائمة ضمت ثلاثة أعمال،"الذرة الرفيعة الحمراء"رواية مويان الحائزة على جائزة نوبل 2012 والتي صدرت ترجمتها العربية عن المركز القومي للترجمة،وترجمها عن الصينية الدكتور حسانين فهمي مدرس الأدب المقارن و الترجمة بكلية الألسن جامعة عين شمس،حاصل على ماجستير "خصائص في الادب الصيني الحديث 1919-1949 من خلال دراسة اعمال الكاتب الصيني يي شينغ"،ودكتوراة في الأدب الصيني الحديث في مصر" في عام 2008 الدكتور حسانين فهمي الذي جذبه أسلوب مويان وأعمله التي تمزج بين الواقع والخيال و أسلوب السرد المشوق الذي يستخدمه بمهارة،ومن هنا جاء اختياره لهذه الرواية التي صدرت طبعتها الأولى في العام 1987،عن دار نشر الفنون والاداب التابعة لجيش التحرير الصيني،وهي تعد واحدة من أهم الروايات الصينية التي تؤرخ لحرب المقاومة الصينية ضد المعتدى الياباني في الفترة من 1937-1945 وقد أعتبرها نقاد الأدب الصيني واحدة من الروايات المهمة التي كان لها تأثير كبير في تطور رواية الحرب في الصين،حيث قدمت تاريخ حرب المقاومة ضد اليابان من خلال قصص مثيرة،وقد نجح مويان في تقديم صورة دقيقة عن الريف الصيني،وتعد أعماله بحق لوحة فنية صادقة لحياة فئة أصيلة من فئات الشعب الصيني. حصلت الرواية فور صدورها على جائزة الرواية الممتازة على مستوى الصين،ثم نالت الكثير من الجوائز العالمية،تحولت إلى فيلم سينمائي وحصل الفيلم على جائزة الدب الذهبي بمهرجان برلين الثامن والثلاثين،حصل على وسام فارس في الفنون والاّداب الفرنسي عن مجمل أعماله في العام 2004،جائزة نونينو الأدبية الايطالية الدولية 2005،جائزة "فوفانغ يا"اليابانية للثقافة الاسيوية 2006. العمل الثاني هو "الكون في راحة اليد"رواية الكاتبة النيكاراجوية جيوكوندا بيلى ةالتي صدرت نسختها العربية عن سلسلة الجوائز بالهيئة العامة للكتاب، وترجمها عن الاسبانية الروائي و المترجم أحمد عبد اللطيف الذي ترجم عن الاسبانية 13 عملا ما بين الرواية والسيرة و المسرح والقصص،منها"الذكريات الصغيرة""البصيرة"،"ثورة الأرض""سيرة الفيل"لجوزية ساراماجو،"كانت هذه هي العزلة"لخوان مياس،أيضًا "ما جئت لالقاء خطبة"لماركيز،مسرحية"القرار الرفيع"للمسرحي الاسباني ميجيل ميورا،حصلت روايته صانع المفاتيح على جائزة الدولة التشجيعية،صدرت له مؤخرًا رواية"عالم المندل". "الكون في راحة اليد"هي قراءة جديدة لقصة ادم وحواء،وحكايات بداية الخلق،فبعد أن عكفت المؤلفة عدة سنوات على قراءة أدب الشرق القديم والكتب المقدسة،قررت أن تكتب هذه الرواية عن الحكايات القديمة مستعينة بذلك بالحقيقة والخيال معًا،مستخدمة في ذلك لغة مبهرة،أقرب الى اللغة التوراتية،حيث أنصفت هذه الرواية المرأة الأولى بحيث أظهرتها أنها لم تكون مخلوقة فقط للانجاب،بل كانت هي الفنانه التي ترسم في الكهوف والمتأملة التي تبحث في حكمة الخلق،جدير بالذكر أن الرواية قد حصلت على جائزة لابيبلوتيكا برييي الاسبانية كافضل رواية لعام 2008. العمل الثالث هو كتاب "المرأة الثالثة" للفيلسوف والمفكر جيل ليبوفيتسكي،صدرت نسخته العربية عن المركز القومي للترجمة،قامت بترجمته عن الفرنسية المترجمة دينا مندور، التي تخرجت في كلية الاداب قسم اللغة الفرنسية وواصلت دراساتهافي المعهد الفرنسي بالقاهرة،اجتازت دورة مصنع المترجمين بكلية المترجمين الأدبيين بفرنسا، ترجمت رواية فاديت الصغيرة للكاتبة جورج صاند2008،ترجمت كتاب مذكرات حمار للكونتسة دي سيجور. المفكر والفيلسوف الفرنسي جيل ليبوڤتسكي سلك طريقاً مختلفا للتفلسف، وهو التأمل فيما يجري في الواقع الحي من أمور. بيد أن المعطيات الواقعية التي يهتم بها ليست أحداثاً كبرى من نوعية سقوط جدار برلين أو 11 سبتمبر أوالحرب ضد الإرهاب أو أزمة البيئة وما إلي ذلك، ولكنها تتعلق بالاستهلاك والإعلانات التجارية والمكياج وكيفية قضاء وقت الفراغ. مثل تلك التفصيلات الصغيرة التي ربما نراها تافهة وليست نبيلة هي التي تكشف، من وجهة نظره، عن مدى التغير في الوجود الإنساني. وكل هذه الميول الإنسانية المُستحدثة مرتبطة بطريقة تنظيم التواجد المشترك بين الأفراد، أي بالسياسة.هذه الحرية التي يتمتع بها الأفراد لأول مرة، والتي زادت من قدرتهم على تحديد مصائرهم الخاصة كان لها تأثيرها الواضح علي الأخلاق، وعلى دورها في المجال الاجتماعي. "المرأة الثالثة" الصادر في العام 1997 ، شاهد على هذا التناول. فجمال المرأة ليس معطى طبيعياً ولكنه معطى اجتماعي تاريخي ظهر في فترة معينة من تاريخ البشر ولأهداف تسعى إلى فرض السيطرة الذكورية على المرأة. حتى ظلت المرأة في جميع المجتمعات ولفترات طويلة تخضع إلى التعريف الشائع بأنها هي النوع الذي ليست لديه أي سيطرة على مصيره. وهذه هي المرأة الأولى التي تكون أحياناً تجسيداً للشيطان والرذيلة والفساد وأحياناً أخرى تجسيداً للجمال ومنبعاً للرقة والحنان ولكنها في جميع الأحيان خاضعة لسيطرة الرجال أما المرأة الثانية فهي المناضلة الساعية للاعتراف الاجتماعي العام بحريتها وتحقيق المساواة الكاملة مع الرجال على جميع الأصعدة. أما المرأة الثالثة فهي لا تسعى للمساواة مع الرجال بأي ثمن خصوصاً وأن هذا الثمن قد يأتي على حساب اهتمامها بنفسها واستمتاعها بحياتها. فالمرأة لا تفرط في حقوقها ولكنها تستخدمها حينما تشاء. ولا يري ليبوفيتسكي أن حصول المراة على حقوقها في المساواة و الندية قد أدى الى جرح الهوية الذكورية والى امتهان كرامه الذكورة وانما قلل التصرفات العنترية التي يتبجح به الرجال وفتح المجال أمام الأزمنة الديمقراطية.