طالبت الصين أمس الأربعاء الولاياتالمتحدة بخفض أكبر لانبعاثات الكربون في حين اقترحت مسودة في محادثات الاممالمتحدة بشأن المناخ مدة جديدة لبروتوكول كيوتو الحالي رغم معارضة كثير من الدول المتقدمة. وشهد اليوم الثالث لمؤتمر كوبنهاجن الذي يعقد في الفترة بين 7 و18 ديسمبر كانون الاول بهدف الاتفاق على الخطوط العريضة لاتفاقية تحل محل بروتوكل كيوتو خلافات عميقة بشأن خفض الانبعاثات والتفاصيل القانونية وكيفية جمع مليارات الدولارات كمساعدات لمواجهة اثار المناخ. وقالت الولاياتالمتحدة والصين صاحبتا أكبر انبعاثات في العالم: انهما ملتزمتان بالتوصل لاتفاق. وتعهد مسؤولون أمريكيون بمشاركة "قوية" مع قادة العالم ولكنهم قالوا: ان الولاياتالمتحدة ليست مدينة بدفع تعويضات عالمية عن التلوث بالكربون على مدى قرون. وقال "زي زينهوا" كبير مندوبي الصين في مفاوضات المناخ: "يحدوني أمل أن يقدم الرئيس باراك أوباما مساهمة ملموسة في كوبنهاجن". واضاف انه يريد أكثر من العرض الحالي بخفض الانبعاثات بنسبة 3 % حتى عام 2020 على معدلات 1990. هذا وسوف يتوقف النجاح في كوبنهاجن الى حد كبير في القمة المغلقة بمشاركة 110 من قادة دول العالم يومي 17 و18 ديسمبر على الاتفاق بين الولاياتالمتحدة والصين اللتان تساهمان معا بنحو 40 % من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على مستوى العالم. وقال "زي" : إذا تم تلبية مطالب الدول النامية أعتقد انه سيكون بوسعنا بحث خفض الانبعاثات العالمية الى النصف بحلول عام 2020. الجدير بالذكر أن الدول المتقدمة تريد أن يتفق العالم على خفض الانبعاثات العالمية للنصف لاظهار ان الجميع يرغب في المساعدة في تجنب القحط والفيضانات وارتفاع مستويات مياه البحار. فيما تطالب كثير من الدول النامية الدول الغنية بالالتزام أولا بخفض أكبر لانبعاثات الكربون بحلول عام 2020.