نيتانياهو يقود المنطقة للحرب القدس - خاص ل"مصر الجديدة" - فيما اعتبره مراقبون دليل على تنام مظاهر معاداة السلام، وتفضيل اليمين المتشدد، أشارت العينات الانتخابية التي نقتلها وسائل الإعلام الإسرائيلية، اليوم في تمام الساعة العاشرة، إلى تقدّم يائير لابيد، زعيم حزب "يش عتيد" (يوجد مستقبل)، في معسكر اليسار والوسط في الانتخابات الإسرائيلية. وأظهرت النتائج أن لابيد حاز على 18 – 19 مقعدا، وأن قائمة "الليكود بيتنا" حازت على 31 مقعدا، بعد توقعات كبيرة بفوز سهل في المعركة الانتخابية الراهنة. وتعد هذه النتيجة، إذا طابقت النتائج النهائية التي من المتوقع أن تصدر عن لجنة الانتخابات المركزية صباح الأربعاء، مفاجأة كبرى لمعسكر الوسط – اليسار الإسرائيلي، وضربة قاسية لمعسكر اليمين بقيادة رئيس الحكومة الراهن بنيامين نتنياهو. وكانت استطلاعات الرأي التي أجريت قبل الانتخابات قد توقعت حصول لابيد على 12 مقعدا وتمركزه في المرتبة الرابعة بعد حزب "العمل" بقيادة شيلي يحيموفتش، وحزب "البيت اليهودي" بقيادة نفتالي بينيت. ومن المتوقع أن يقود لابيد كتلة الوسط – اليسار في إسرائيل، والتي تؤمن بتقديم قيم ليبرالية، وعلمانية، وتعزيز التربية والتعليم. وركز لابيد، الإعلامي في السابق، في برنامجه السياسي، على الشؤون الاجتماعية، ولا سيما تكريس المساواة في المجتمع الإسرائيلي وتعزيز الطبقة الوسطى. ويطالب لابيد في برنامجه السياسي تجنيد الحريديم ( المتدينين المتشددين)، وتوزيع العبء في المجتمع الإسرائيلي على نحو متساوٍ، رافعا شعار "جئنا لنغيّر". أما على المستوى السياسي، ينشر حزب "يوجد مستقبل" على موقعه الانتخابي، أن الحزب يدعم مساعي العودة إلى طاولة المفاوضات، والتوصل إلى سلام مع الفلسطينيين وفق مبدأ "الدولتين لشعبين". وصرّح مرشح الحزب، رجل الأمن في السابق يعقوب بيري، إبّان المعركة الانتخابية، حين سئل عن إمكانية انهيار السلطة الفلسطينية اقتصاديا، قائلا: "انهيار السلطةسيكون حدثا كارثيا لإسرائيل". وانشغل الإعلام الإسرائيلي، خلافا لنتائج العينات الانتخابية، بنجم اليمين الصاعد نفتالي بينيت، والذي حاز وفق العينات الانتخابية على 12 مقعدا. وركزت الصحف على تصاعد اليمين الإسرائيلي، ولا سيما اليمين المتطرف، وساد الاعتقاد أن نتنياهو يخوض معركة انتخابية سهلة، وأنه سيُقيم ائتلافا حكوميا ذا طابع يميني.