وصلت حصيلة ضحايا العنف اليوم إلى أكثر من 246 قتيلاً، بينهم ما لا يقل عن 208 شهداء معظمهم في دمشق وريفها وحمص وحلب، قتلوا على يد قوات النظام وميليشياته الموالية، منهم 18 طفلاً وتسع نساء، في حين تواصلت الاشتباكات في أنحاء متفرقة من البلاد أسفرت عن سقوط 27 شهيداً في صفوف الثوار وما يقارب 38 قتيلاً من قوات وميلشيات النظام ففي دمشق وريفها سقط أكثر من 55 شهيداً، بينهم ثلاثة قضوا نتيجة القصف العشوائي على مخيم اليرموك الفلسطيني، بينما سقط العشرات من الشهداء والجرحى نتيجة القصف المكثف وغير المسبوق بالطائرات والدبابات والمدفعية الثقيلة على مدن وبلدات داريا ومعضمية الشام وعربين ودوما وبيت سحم، كما أفاد ناشطون أن قوات النظام قامت بإعدام ستة نشطاء من محافظة حماة وذلك أثناء أدائهم عملهم في المجال الإغاثي في حي الفحامة بدمشق
وفي حمص وثق ناشطون أكثر من 50 شهيداً بينهم 16 طفلاً و12 امرأة، أغلبهم سقطوا في قرية الحصوية بريف حمص، ومن 12 عائلة أبيدت بالكامل جراء الحملة الشرسة التي تعرضت لها القرية يوم أمس، حيث تم حرق وتدمير عدد كبير من المنازل وما تزال عمليات البحث عن الجثث جارية، وكذلك تعرضت مدينة الرسن لقصف عنيف بالقنابل العنقودية من قبل الطيران المروحي والسوخوي والمدفعية الثقيلة مما أدى إلى تدمير حي سكني بالكامل واستشهاد أكثر من ستة أشخاص وسقوط العديد من الجرحى
وسقط ما لا يقل عن عشرة شهداء في غارة جوية شنتها قوات النظام على منطقة السوق الرئيسي في مدينة منبج بريف حلب، وسبعة شهداء في ناحية معدان في الرقة نتيجة القصف العشوائي على المنطقة عشية سيطرة الثوار عليها، فيما سقط 17 شهيداً على الأقل وعشرات الجرحى في انفجارات متتالية ناجمة عن سيارات مفخخة استهدفت ثلاث حواجز أمنية وعسكرية في مدينة إدلب، كما أفاد ناشطون أن سبعة أطفال من عائلة واحدة قتلوا نتيجة حريق شب في أحد مخيمات اللجوء في الأردن
أفاد ناشطون أن ما يعرف باللجان الشعبية في مدينة صيدنايا التي تقطنها الأقلية المسيحية، قامت باختطاف حافلة تقل عدداً من العمال من بلدة بدّا المجاورة وقامت بأخذهم إلى جهة مجهولة، تلا تلك الحادثة مظاهرات غاضبة في شوارع بلدة بدّة طالبت بالإفراج عن المخطوفين
وقصفت قوات النظام اليوم أكثر من 331 منطقة في مختلف أنحاء البلاد، حيث شهدت حوالي 86 منطقة قصفاً بمدافع الهاون و77 منطقة قصفت براجمات الصواريخ و135 منطقة بالمدفعية الثقيلة، كما شن سلاح الجو غارات جوية على 20 منطقة منها ست مناطق قصفت بالقنابل العنقودية ومنطقتين آخرتين قصفتا بالقنابل الفراغية، بينما قصف الطائرات المروحية خمس مناطق بالبراميل المتفجرة
تجددت الاشتباكات بين عناصر من الجيش الحر وما يعرف بوحدات حماية الشعب الكردي في مدينة رأس العين في محافظة الحسكة مع إعلان الجيش الحر بدء معركة تحرير الحسكة، حيث سيطر الجيش الحر على منطقة الخزانات ومحيط المشفى الوطني وأسفرت تلك الاشتباكات عن وقوع ثمانية قتلى في صفوف الوحدات الكردية وأربعة شهداء في صفوف الجيش الحر
أعلن الثوار عن إسقاط ثلاث طائرات حربية، إحداها أسقطت في مدينة الرسن والثانية في بلدة تلبيسة في ريف حمص، بينما أسقطت الثالثة في مدينة الضمير بريف دمشق، وفي تلك الأثناء، تمكن الثوار من السيطرة على مخفر الشرطة ومديرية المرور في بلدة كويرس بريف حلب، تزامناً مع استمرار الاشتباكات في محيط مطارات كوريس ومنغ العسكريين بريف حلب أيضاً
وكذلك تمكن الثوار من تدمير سبع دبابات وعدد من الآليات العسكرية أثناء الاشتباكات التي دارت في مدينة بصر الحرير بدرعا، ومدينة درايا بريف دمشق، وحي صلاح الدين بحلب، وقرية جوسية بريف مدينة القصير في محافظة حمص
اقتصادياً، وقعت سورية وإيران اتفاقية خط التسهيل الائتماني بقيمة مليار دولار بين المصرف التجاري السوري وبنك تنمية الصادرات الإيرانية وعدة عقود في مجال انتقال الطاقة والمعدات الكهربائية خلال زيارة رئيس مجلس الوزراء السوري وائل الحلقي إلى طهران على رأس وفد وزاري رفيع المستوى