لقي 22 مواطنًا سودانيًا مصرعهم، وأصيب 25 آخرين في اعتداء شنه "الجيش الشعبي" على بادية الرزيقات غرب منطقة سماحة بولاية شرق دارفور . وأوضح مستشار حكومة الولاية صديق عبدالنبي- في تصريحات صحفية أمس أن الجيش الشعبي اعتدى على البادية أمس الأول واختطف 3 أطفال و6 نساء، مما دفع الأهالي للاشتباك مع قوات الحركة الشعبية في منطقة "كتكي"، ودمر الأهالي معسكرا للحركة واستولوا على 4 مدافع دوشكا، فيما قتل وأصيب 47 من الأهالي في الاشتباكات. وطالب صديق المجتمع الدولي بالتحقيق في الحادثة، مشددًا على ضرورة التزام دولة جنوب السودان بالمواثيق والعهود وعدم الاعتداء على المواطنين العزل . وقال معتمد محلية الفردوس بولاية شرق دارفور عاصم محمد عثمان بخاري ان الاحداث وقعت على خلفية قيام مجموعة من متفلتي جيش الجنوب بنهب 500 رأس من الضان و400 رأس من الابقار من منطقة بلبلة التابعة لقبيلة الرزيقات، وأشار الى أن اهالي المنطقة طاردوا المعتدين لاسترداد مواشيهم ودخلوا في اشتباكات مع الجيش الشعبي في مناطق بلبلة وكنافيس وكديك. في الاثناء تعرضت قرى في محلية الطويشة بولاية شمال دارفور إلى هجمات من قبل مسلحين مجهولين يعتقد بانتمائهم إلى بعض الحركات المسلحة في المنطقة واستهدفت الهجمات، الأسواق ومحطات الوقود دون حدوث خسائر في الأرواح. وقال شهود عيان أن القوة المسلحة التي هاجمت تلك المناطق مزودة بحوالي سبع عشرة سيارة دفع رباعي استهدفت الأسواق ومحطات الوقود. من جهة ثانية قال مسئول مكتب متابعة سلام دارفور برئاسة الجمهورية، د. أمين حسن عمر، إن التوترات الأمنية التي شهدتها دارفور مؤخراً لن تؤثر على مسار اتفاق سلام الدوحة وما تم تنفيذه من بنود كثيرة متعلقة به. وأوضح أن لجنة الاتصال بالحركات المتمردة التي كونها رئيس السلطة الإقليمية من شأنها أن تحقق نتائج إيجابية لصالح العملية السلمية بعد أن حظيت بدعم وتعويض لا محدود من قبل الرئيس عمر البشير. وشدد د. أمين ، على أن اتفاق الدوحة ماضٍ رغم التحديات وأن إلحاق الفشل به مجرد أمنيات كاذبة. وتعتزم القوات المسلحة السودانية ، شن هجوم شامل على معاقل المتمردين والحركات المسلحة الرافضة لاتفاق الدوحة بدارفور والمناطق المتاخمة لولاية شمال كردفان التي تنشط فيها الحركات. وكشف محمد الحسن الأمين ،رئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان السوداني ، عن توضيح من وزير الدفاع السوداني المهندس عبد الرحيم محمد حسين ، أكد فيه الوزير أنه سيتم في المرحلة المقبلة تنفيذ هجوم شامل على تجمعات الحركات المسلحة في مخابئها، وأكد أن الهجوم سيشمل المناطق المتاخمة لشمال كردفان. وأوضح الأمين في تصريحات بالبرلمان أمس، أن هجمات الحركات المسلحة دائماً ما تكون متوقعة وأشبه بهجمات النهب المسلح وتختار فيها الحركات قرى بعيدة بهدف الحصول على تشوين لقواتها وعرباتها، ولفت إلى أن المناطق التي تستهدفها الحركات لا يكون حجم القوات المسلحة فيها كبيراً. وأكد الأمين صعوبة الحرب في جنوب كردفان، ونوه إلى ان المتمردين هناك يتلقون تشوينهم من الحركة الشعبية بجنوب السودان ومن جهات خارجية أخرى، مستدلاً بمنطقة كاودا التي تقع تحت سيطرة التمرد منذ وقت بعيد، مشيرا أن تحريرها يحتاج إلى تعامل خاص، سيما وأن المعارك فيها تحتاج إلى سلاح الطيران وقوات مشاة بأعداد كبيرة. في السياق، وصف العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق باسم القوات المسلحة، المعارك التي وقعت في اليومين السابقين في ولاية شمال كردفان بأنها (محدودة)، تمكّنت خلالها القوات المسلحة من مطاردة قوات العدل بعد أن قامت الأخيرة باختطاف حوالي 10 طلاب من أحد الأحياء بالولاية. وقال الصوارمي ، إن قوات تتبع للعدل والمساواة كانت تتجول على حدود الولاية بغرض الحصول على الوقود، ونفى أن تكون هذه القوات استولت أو قامت باحتلال أية منطقة بالولاية. وأكد سيطرة القوات المسلحة على مخارج ومداخل الولاية كافة، ونوه إلى أن القوات المعتدية تعمدت أن تتفادى المناطق الخاصة بوجود القوات المسلحة. وأضاف: الموقف تحت السيطرة ولا توجد مهددات أمنية من العدل والمساواة بالولاية.